أحمد خالد توفيق (10 يونيو 1962 – 15 رجب 1439 هـ / 2 أبريل 2018)، طبيب، وكاتب، ومؤلف، ومترجم مصري. يُعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب. والأشهر في مجال أدب الشباب، والفنتازيا، والخيال العلمي. لُقب بـ”العراب”.
بدأت رحلة أحمد خالد توفيق الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت، فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا، واستقبالًا جيدًا من الجمهور.
ما شجعه علي استكمالها، وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995، وسلسلة سفاري عام 1996. في عام 2006، سلسلة دبليو دبليو دبليو. ألف أحمد توفيق روايات حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشهرها رواية يوتوبيا عام 2008، وقد تُرجمت إلي عدة لغات، وأُعيد نشرها في أعوام لاحقة.
وكذلك رواية السنجة التي صُدرت عام 2012، ورواية مثل إيكاروس عام 2015. ثم رواية في ممر الفئران التي صُدرت عام 2016، بالإضافة إلي مؤلفات أخري مثل: قصاصات قابلة للحرق، وعقل بلا جسد، والآن نفتح الصندوق التي صُدرت علي ثلاثة أجزاء.
اشتهر أيضًا بالكتابات الصحفية، فقد انضم عام 2004 إلي مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وكذلك كانت له منشورات عبر جريدة التحرير والعديد من المجلات الأخري.
كان له أيضًا نشاط في الترجمة، فنشر سلسلة رجفة الخوف، وهي روايات رعب مُترجمة، وكذلك ترجم رواية نادي القتال الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك، وكذلك ترجمة رواية ديرمافوريا عام 2010، وترجمة رواية عداء الطائرة الورقية عام 2012. استمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في كلية الطب (جامعة طنطا). توفي في 2 أبريل 2018 عن عمر يناهز 55 عامًا، أثر أزمة صحية مفاجئة.
بدأ حياته العملية في المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 ككاتب رعب لسلسلة ما وراء الطبيعة وقدم أولى رواياته تحت اسم “أسطورة مصاص الدماء”، لكن واجهتها اعتراضات كثيرة داخل المؤسسة العربية الحديثة ما جعله يصاب بإحباط شديد بعد رفض الرواية ونصحه البعض بالكتابة في الأدب البوليسي، إلا أن “أحمد المقدم” أحد مسؤولي المؤسسة العربية الحديثة نصحه باستكمال الكتابة في أدب الرعب وساعده على مقابلة “حمدي مصطفى” مدير المؤسسة الذي عرض قصته على لجنة لاستبيان قوتها، لكن اللجنة انتقدت فكرة الرواية والأسلوب.
في نوفمبر 2004 انضم إلى مجلة الشباب ليكتب فيها قصصًا في صفحة ثابتة له تحت عنوان “الآن نفتح الصندوق”، كما أنه كتب في عديد من الإصدارات الدورية. حينما تحدث عن نفسه قال:
لا أعتقد أن هناك كثيرين يريدون معرفة شيء عن المؤلف.. فأنا أعتبر نفسي ـ بلا أي تواضع ـ شخصًا مملًا إلى حد يثير الغيظ.. بالتأكيد لم أشارك في اغتيال (لنكولن) ولم أضع خطة هزيمة المغول في (عين جالوت).. لا أحتفظ بجثة في القبو أحاول تحريكها بالقوى الذهنية ولم ألتهم طفلاً منذ زمن بعيد..
ولطالما تساءلت عن تلك المعجزة التي تجعل إنسانًا ما يشعر بالفخر أو الغرور.. ما الذي يعرفه هذا العبقري عن قوانين الميراث الشرعية؟ هل يمكنه أن يعيد دون خطأ واحد تجربة قطرة الزيت لميليكان؟ هل يمكنه أن يركب دائرة كهربية على التوازي؟ كم جزءًا يحفظ من القرآن؟ ما معلوماته عن قيادة الغواصات؟ هل يستطيع إعراب (قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ)؟ هل يمكنه أن يكسر ثمرة جوز هند بين ساعده وعضده؟ كم من الوقت يمكنه أن يظل تحت الماء؟ الخلاصة أننا محظوظون لأننا لم نمت خجلًا من زمن من فرط جهلنا وضعفنا.
يصادف يوم العاشر من أبريل، رحيل الأديب والشاعر والرسام اللبناني، جبران خليل جبران، أشهر أديب لبناني في عصره، وأشهر كاتب عربي معروف في الغرب، في ذلك الوقت من الزمان.
مصادر أسماء الرويات والقصص : أحمد خالد توفيق (aktowfik.blogspot.com)