تاريخ
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

رمزيات الأفعى في الثقافات القديمة

الثعبان، أو الأفعى و رمزيات الأفعى هو واحد من الرموز الأسطورية الأقدم والأكثر انتشارا. الكلمة مشتقة من السربينات اللاتينية، حيوان زاحف أو ثعبان. ارتبطت الثعابين ببعض أقدم الطقوس المعروفة للبشرية وتمثل تعبيرًا مزدوجًا عن الخير والشر.

في بعض الثقافات، كانت الثعابين رمزا للخصوبة. على سبيل المثال، أجرى شعب هوبي في أمريكا الشمالية رقصة الأفعى هي دعاء لأرواح الغيوم والرعد والبرق، حتى يتساقط المطر على المحاصيل المتنامية”. في الثقافات الأخرى، الثعابين ترمز إلى الحبل السري، وتجمع كل البشر إلى الأرض الأم.

قدسية الأفعى أو الثعبان من بين جميع الرموز التي أخذت معانيها من مراقبة الإنسان للطبيعة٬ فإن رمزية الأفعى كانت الأكثر سحراً٬ فقدرتها على تجديد جلدها تبدو بالنسبة للناظر إليها وكأنها ولادة جديدة٬ لذا فقد غدت رمزاً للانبعاث والخلود٬ كما ارتبط بالولادة والأمهات.

وهي رمز القوة بسبب حركاتها المتلوية التي تمّكنها من أن تلتّف على غريمها لتخنقه٬ وبسبب سُمها وشرها فهي ترمز إلى جانب الطبيعة الشرير.فقدرتها على القتل “لدغاً أو عصراً” وعلى الشفاء معاً٬ جعلتها عبر التاريخ رمزاً للقوى الإيجابية والسلبية التي تحكم العالم. لذا فإّن صورة الأفعى تستحضر على نحو سحرّي كلاً من الحياة والموت بالإضافة إلى قوى الانبعاث والخصب تشغل الأفعى مساحة لا يمكن تجاهلها في خيال البشرية.

ولا ينطبق هذا الحكم على الإنسان القديم فحسب.. فما تزال الأفعى تثير اهتمام إنسان هذا العصر، والمتتبع للعلاقة بين الإنسان والأفعى منذ بدء الخليقة يلاحظ أنها علاقة ديناميكية نشطة لم تثبت على حال واحدة..

ذلك أن تاريخ البشرية قد شهد تقلبات وتغيرات في هذه العلاقة ورموزها من عصر إلى عصر، ومن تصور حضاري لآخر، وقد تأرجحت هذه العلاقة بين معاني الخير والشر والتقديس والتحريم رمزية الأفعى في الأسطورة والحكايات التاريخية الدينية عموماً؛ حيث إنها هي التي سرقت نبتة الحياة من جلجامش بعد صراع مرير في بحثه عن الخلود وكذلك هي التي أوحت لحواء بالأكل من شجرة الحياة ليتم طردهم من الجنة في الحكاية الإسلامية، إذاً الأفعى كانت دائماً وما زالت رمزاً لسرقة الحياة الأبدية الخالدة من الإنسان.

الأفعى بصورة عامة

لعبت الحية أو الأفعی دوراً بارزاً في أساطير العالم، وهي أحيانا تظهر بمظهر الوجود الخير، وأحيانا أخرى بمظهر الموجود الشيطاني. والحية في التراث اليهودی المسيحی ترمز دائما إلى الشر أو الشيطان، ففی سفر التكوين: فقال الرب الإله للحية لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم، ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين، وترابا تأكلين كل أيام حياتك،(الإصحاح الثالث: 14). وذلك بعد غواتيها للمرأة لتاكل من الشجرة المحرمة.

وفي سفر العدد نجد أن الشعب اليهودی: “تكلم على الله، وعلی موسی فارسل الرب الإله على الشعب الحية المحرقة. فلدغت الشعب فمات قوم کثيرون من إسرائيل.. فصلی موسى لأجل الشعب.. وصنع حية من نحاس وضعها على الراية، فكان متى لدغت حية إنسانا، ونظر إلى حية النحاس يحيا، (عدد الإصحاح الحادی والعشرون : 5 – 1).

والحية التي صنعها موسی من نحاس شبيهة بحية مماثلة كانت مخصصة لإله الحياة في الطقوس السومرية. ويبدو أن الحية النحاس ظلت مستخدمة بعض الوقت. إذ يقال لنا إنها كانت موضع تبجيل خلال عهد حزقيا (717- 989 ق.م) وأن هذا الملك حطمها: سحق حية النحاس التي عملها موسی، لأن بنی اسرائیل کانوا إلى تلك الأيام يوقدون لها، ودعوها “نخشتان”، (الملوك الثاني – الإصحاح الثامن عشر : 4). واستخدم المسيح صورة الحية النحاسية في قوله: “كما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان”. إنجيل يوحنا: (الإصحاح الثالث : 14).

وكانت الحية المتوحشة في الديانة المصرية القديمة هي “أبوفيس” العدو اللدود لإله الشمس رع وللإله حوریس، والإله أوزوريس، وهي تحاول دائما أن تمنع الشمس من الشروق كل يوم. وكان المصريون يصنعون حية من الشمع وينقشون عليها اسم أبوفيس ويتلون عليها التعاويذ والرقي ثم يلقون بها في النار. وتكون نتيجة هذه الطقوس أن تشرق الشمس على أرض مصر كل يوم. غير أن نفس المصريين رأوا في الحية رمزا على البعث ؛ لأنها تغير جلدها. وتخصص بعض النصوص المصرية القديمةفي كتاب الموتى لمساعدة الموتى على إنجاز البعث، فيضعون في فم الميت الأبيات التالية:

“أنا هو الحية ساتا ذات العمر المديد

لقد ولدت، وهئنذا أولد من جديد كل يوم..

إنني أجدد نفسي، وأصير شابا كل يوم.

واتخذ اليونان من الحية أيضا رمزا للبعث والشفاء. ويظهر اسكلیبوس إله الطب بالصولجان – شعار مهنة الطب – وهو صولجان تلتف عليه حيتان، وفي أعلاه جناحان، أو تلتفان حول خوذة مجنحة؛ إشارة إلى الحركة السريعة.

الأفعى رمزيات الأفعى

وتظهر الحية في أساطير الأزتيك. كما تظهر في أساطير الفرس الذين كانوا يعتقدون انها تجلب المرض والموت. وقد تحول أهرمان إله الشر ذات مرة إلى حية، ودخل في قلب الموجودات البشرية مثيرا فيها الشهوة، والجشع والكذب وحب الانتقام. وهناك إلهات كثيرة في أساطير العالم يتحدثن مع الحية أو الأفعی، منها الإلهة السومرية أنانا ملكة السماء. التي يصورونها دائما ممسكة في يدها بالحية رمزا لسيطرتها على القضيب. وكذلك الإلهة الأم “منون” المسيطرة على الرجال في الأساطير الهندوسية. وارتبطت الأفعى بالإله “فشنو” الذي كان ينام على حية ملتفة فوق الماء الأصلي.

اقرأ أيضاً : الفلكلور الياباني و أشهر حكايات التراث اليابانية تعرف عليها

رمزيات الأفعى لدى الشعوب

يرمز الثعبان إلى الأرض٬ وهذه الرمزية شائعة عالمياً٬ لأن هذا الحيوان في تماس مع الأرض بكل جزء من جسده٬ وهو يغيب في الأرض عدة مرات في اليوم٬ ويبقى في الأرض كل الليالي وكل فصل الشتاء٬ ورأى القدماء أن الأفعى عندما تخترق جوف الأرض٬ فهي تنتزع أسرارها٬ لذلك أصبحت عند بعض الشعوب رمزاً للمعرفة والحكمة٬ خاصة شعوب مصر والشرق الأدنى٬ ففي مصر القديمة يكشف الثعبان أسرارها للربة “ايزيس” التي تنقلها بدورها للفرعون وبعض الكهنة٬ ومنذ عهد الأسرة الحاكمة الأولى يحمل الفرعون اسم الثعبان٬ ويحمل النصب الذي يوجد في قبره صورة قصر يعلوه ثعبان.

رمزيات الأفعى

وفي الهند ارتبطت عبادة الأفعى في الهند برمزية المياه، حيثُ عُدَّت الأفاعي حارسة ينابيع الحياة والخلود٬ وبالتالي حارسة لثروات الروح العليا والتي يرمز لها بالكنوز الدفينة٬ أما في الغرب٬ فقد رمزت الأفعى نظراً إلى شكلها المتلوي الشبيه بالأمواج٬ إلى حكمة الأعماق والأسرار العظيمة.

كما سادت لدى الشعوب البدائية في أستراليا٬ فكرة ارتباط الأفعى بقوس قزح٬ فبحسب أساطيرهم التي نقشوا رسومها على الصخور٬ كان يوجد أفعى قوس قزح مؤنثةُ تلقب بالأم وخالقة كل شيء حّي “البشر٬ النباتات٬ والحيوانات”. وأفعوان قوس قزح مذكر كان يقاتل الشمس على المياه بالنيابة عن البشر.

عند السومري

عرف الأدب السومري الأكادي لعنة تقول: “إن من يثبت نظره على ثعبان أثناء خروج الأخير من أحد ثقوب المنزل في اليوم الأول من سنة جديدة٬ وقبل أن يترك فراشه ليضع رجله على الأرض٬ سيموت في هذه السنة”. عند البابلي وفي الحضارة البابلية يصرع الإله مردوك (يتخذ شكل تنين ذي رأس ثعبان مقرن) الثعبان٬ كرمزية لصراع الخير والشر٬ وهذا الموضوع ممثل على إناء موجود في متحف اللوفر/فرنسا.

رمزيات الأفعى

في الهند

ويعتبر الثعبان “كاليا” في الهند شيطان التكبر والجهل٬ وقد انتصر عليه الإله “كريشنا”٬ وصّورت هذه القصة على عدة قطع أثرية موجودة في المتحف الوطني/ دلهي (الهند).

الأفى رمزيات الأفعى

في مصر

أما في مصر الفرعونية فقد كان رمز الأفعى شائعاً جداً٬ فقد كان الحرف الهيروغليفي الذي يعّبر عن القيمة الصوتية للحرف Z عبارة عن صورة حركة الأفعى.

رمزيات الأفعى

عند الآلهة المصرية تتجسد ازدواجية رمزية الأفعى٬ فإلى جانب الآلهة الإيجابية (الخيرة) في هيئة ثعابين كانت توجد السلبية كذلك٬ فمثلاً الرب الخالق (آمون) هو الحّية الطالعة من فوضى البدء٬ إنه شخصية إيجابية٬ ولكن في المقابل العدو الرئيسي لإله الشمس رع هو الأفعوان الضخم “آُبب” الذي كان أثناء الليل يبتلع المياه الباطنية للنيل٬ إنه شخصية سلبية (شريرة) في الأسطورة المصرية٬ وأيضاً نجد ضمن الآلهة المصرية هذه الازدواجية في الرمز تتكرر مراراً٬ فإلهة الخصب “ررينببنوتيت” هي حّية إيجابية٬ بينما عملاق الليل والظلمة “نيبيجد” فهو شخصية سلبية على هيئة ثعبان.

في اليونان

كما ارتبطت الأفعى بإلهة الحكمة أثينا التي مثلت بهيئة امرأٍة محاربة وهي تمسك بترٍس تزينه صورة ميدوزا المرأة التي مسختها أثينا بعد أن أهانتها وقتلها بيرسيوس٬ وكان رأس ميدوزا هذه مغطى بالأفاعي التي نبتت مكان شعرها بعد مسخها٬ وكانت تحّول كل من ينظر إليها إلى حجر.

كما تذكر بعض المصادر التاريخية بأن معبد أثينا في مدينة أثينا كان يحتوي على أفاٍع غير سامة٬ وسواٌء كان هذا الأمر صحيحاً أم لا٬ فإنه يعكس بوضوح مكانة الأفعى عند الآلهة وبالتالي في الديانات الإغريقية القديمة. ومن التمثيلات الشهيرة لرمزية الأفعى صولجان هرمس المعروف باسم الكاديكوس Caduceus فقد تدخل رسول الآلهة هرمس في الصراع الدائر بين أفعوين فالتّفتا حول صولجانه٬ ويعلو رأسي هاتين الأفعوين جناح صغير أو خوذة مجنحة. وقد رمز الكاديكوس عند الرومان إلى التوازن الأخلاقي والسلوك الجيد٬ حيث رمز الصولجان إلى القوة٬ ورمزت الأفعى إلى الحكمة٬ والأجنحة إلى المثابرة٬ والخوذة إلى الأفكار النبيلة٬ وحتى يومنا هذا ما زال الكاديكوس العلامة المميزة للأسقف الكاثوليكي في أوكران.

في سبأ

في حضارة سبأ القديمة ( حضارة يمنية قامت قبل الميلاد في جنوب الجزيرة العربية واشتهرت بتجارة اللبان والبخور، و بسيطرة أسطولها البحري على المحيط الهندي والسواحل الإفريقية)، كانت الثعابين تحرس أشجار اللبان السرية المقدسة بحسب الميثولوجيا اليمنية، و كان هناك أيضاً نوع آخر من الثعابين، الثعابين المجنحة التي اختصت بتعذيب الخطاة، وسارقي اللبان، وأعداء المكرب السبأي (الملك/الإله).

رمزيات الأفعى

في الصين

وفي الصين القديمة تطورت فكرة الثعبان الطائر إلى ما يعرف بالتنين، رمز الصين. التنانين كانت مخلوقات متوحشة امتلكت القدرة على التفكير لذلك اعتبرت مخلوقات حكيمة، وكانت رمزاً للمجد ولكبرياء الحكمة المتوحشة. كانت تنفث اللهب من أفواهها وأنوفها، وتتنفس الدخان الحار الأبيض، كانت معمرة ومقدسة، وكانت رمز العالم القديم.

رمزيات الأفعى

في انجلترا

و نجد فكرة الثعبان المجنح/التنين موجودة في إنجلترا القديمة ورومانيا كما في كل أنحاء أوروبا القديمة، و توجد لها أيضاً جذور في أساطير الحضارة الهللينية (الإغريقية أو اليونانية) الشهيرة. و أصبح التنين رمزاً للعديد من فرق الفرسان الأوروبية، كما أصبح شعار النبالة للعديد من الأسر النبيلة، وكذلك شعاراً للعديد من الملوك، وللكثير من ممالك شرق آسيا وجنوبها، بسبب مكانته المقدسة، واشتق من اسمه الاسم الذي يعني الفرسان المدرعين، أو سلاح الفرسان الثقيل، خيالة التنين أو التنانين، فالتنين يعني (dragon)، والفارس المدرع كامل التسليح يعني (dragoon).

الرومان

تفسر الآبار الرومانية العميقة جداً التي حفرها الرومان في قلاعهم حسب التفسير الميثولوجي بأنها كانت مباءات للثعابين الهائلة التي عاشت في ذلك الزمان، وكذلك تعزى التكاوين الكهفية شديدة العمق والضيق في بريطانيا إلى هذه الثعابين، التي كانت تعرف بالديدان، والكلمة الإنجليزية (Worm) التي تعني الدودة وهي شيء حقير بمقاييس اليوم، اشتقت من الكلمة اللاتينية (Wyrm) و التي تعني الأفعوان الهائل. و هناك مناطق في بريطانيا تعرف بـعرين الديدان خطأ، فالمقصود، عرين الأفعوانات. و تجمع الحضارات الإنسانية في مهودها على الرعب الهائل الذي مثلته المخلوقات الثعبانية المقدسة، كثعبان الباسليسك وهو ثعبان خرافي ورد في التراثيات الميثولوجية الأوروبية للدلالة على نوع من الثعابين الهائلة كالأفعوانات (Wyrms)، تمتاز بطول العمر الذي قد يصل إلى آلاف السنين.

رمزيات الأفعى

في اليابان

كما أن الثعابين اعتبرت رمزاً للشيطان، واعتبرت مخلوقات حارسة لجهنم، ويختص الثعبان الأخضر في الثقافة اليابانية بالدلالة على الشر المباشر، أو ما يمكن اعتباره الشيطان.

العرب

و اعتبر الثعبان في شبه الجزيرة العربية رمزاً للشيطان أيضاً، كما هو رمز للموت المفاجئ، وللغضب، والعداء، وفقدان الإيمان، والشك، بدون تحديد للون، لكنها بشكل عام اعتبرت الثعبان الضخم الأبيض أو الفضي أكثر إيذاء من الأسود، ويمكن تفسير ذلك بالنظر إلى البيئة العربية الصحراوية التي تجعل من المتعذر على العربي تمييز الثعبان الأبيض أو الفضي في رمال الصحراء البيضاء، ما يعطي الثعبان الفرصة لمفاجأة الضحية.

مكانة الأفعى

بشكل عام، تزيد مكانة الثعبان في الثقافة الجمعية كلما اقتربنا من الحضارة وبالذات الحضارات الزراعية، و تختلف درجات أذيته باختلاف ألوانه، ففي أوروبا، تعد الثعابين السوداء أو داكنة اللون أكثر إيذاء من نظيرتها فاتحة الألوان، ويرجع ذلك إلى البيئة الأوروبية الخصيبة التي تسهل اختفاء الثعابين الداكنة في التربة، وبين الأشجار.

كما أن الثعابين السوداء هي رعب حقيقي في أدغال إفريقيا بسبب تعذر تمييزها عن الأرض السوداء بفعل ظل الأشجار العالية، وتعد ثعابين الأناكوندا الشهيرة في غابات الأمازون إحدى الصور الواقعية الشهيرة لثعبان الباسليسك.

وتجمع الثقافات على القدرات غير الطبيعية لعيني الثعبان المخططتين، فهما تملكان القدرة على صعق الناظر إليهما مباشرة وشله، كما أن من يقتل ثعباناً، ينبغي عليه أن يقتلع عينيه، لأنه حسب المعتقد الشعبي، يأتي الثعبان القرين للثعبان المقتول وينظر في عينيه فيعرف قاتله لأن عيون الثعابين تحفظ آخر صورة انطبعت فيها قبل موتها، وبهذا يكون قاتل الثعبان عرضة لانتقام القرين (و لكل ثعبان قرين)، الذي قد يطارد القاتل في طول الأرض وعرضها، كما قد يستحضر الثعبان انتقاماً مروعاً من القاتل دون مطاردة باعتباره من سعاة الشيطان، وحرسه، كما باعتباره من المخلوقات الأرضية الغائرة في قدمها بحيث أنها تملك قدرات ما ورائية، لذلك تستخدم في أعمال السحر الأسود التي تستنزل اللعنة الأبدية على فاعلها.

الأفعى في الطب الحديث

يتخذ علم الطب رمزا قديما جدا وهو عصا أسكليبيوس، وهي رمز يوناني قديم متعلق بعلم التنجيم وبشفاء المرضى في الطب. يتألف من أفعى ملتفة حول عصا. في الميثولوجيا الاغريقية، فإن أسكليبيوس هو ابن الإله أبولو وكان اختصاصه التطبيب والشفاء من الأمراض. كما أن العصا يرمز إلى مجموعة نجوم تسمى “أوفيكوس” (Ophiuchus) وهي الرمز الثالث عشر في الأبراج التي تعتمد على زمن النجوم وبخاصة الأبراج الهندية. أما علم الصيدلة فيتخذ رمزا وهو كأس تلتف حوله أفعى.

رمزيات الأفعى