شخصيات
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

السلطان سيف الدين قطز أو السلطان قطز

السلطان سيف الدين قطز أو السلطان قطز Qutuz من أعظم الشخصيات في تاريخ المسلمين، اسمه الحقيقي محمود بن ممدود من بيت مسلم ملكي، ابن أخت جلال الدين الخوارزمي ملك الخوارزمين الذين قاوم المغول مده وانتصر عليهم ثم هزم منهم وفر الى الهند وعند فراره الى الهند أمسك المغول بأسرته فقتلوا بعضهم واسترقوا بعضهم .
 
كان محمود بن ممدود أحد أولئك الذين استرقهم المغول واطلقوا عليه اسم قطز بمعنى الكلب الشرس وأنه كانت تبدو عليه من صغره علامات القوه والبأس ثم باعه المغول في أسواق الرقيق في دمشق واشتراه احد الايوبين ،وجاء الى مصر ، ثم انتقل من سيد الى غيره ، حتى وصل الى الملك المعز عز الدين ايبك ليصبح اكبر القاده .
 
السلطان سيف الدين قطز
 

نشأة السلطان سيف الدين قطز

لقد نشأ سيف الدين قطز في بيوت الملوك فأبوه أمير وخاله سلطان، ولقد تربى تحت رعاية خاله وتدرب على فنون القتال وتعلم فنون الإدارة، ولكن الحال لم يبقى على ذلك كثيرًا.. فقد قضى المغول على الدولة الخوارزمية وتم أُسر الأمير محمود وهو في سنٍ صغير وتم بيعه في سوق الرقيق ومن هنا سمي بقطز، واشتراه ثري من أثرياء الشام فتعلم اللغة العربية وحفظ القرآن ودرس الحديث، ولم يستمر الأمر على ذلك فانتقل إلى ثري من أثرياء دمشق واشترك في ذلك الوقت مع الجيش المصري في حروبه ضد الصليبيين بالشام، ووقتها طلب قطز من سيده أن يبيعه إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب ليكون من ضمن مماليكه، ووافق سيده.

ويقال ان المغول هم من أطلقوا عليه اسم قطز لما وجدوه به من قوة وشراسة، فمعنى قطز هو “الكلب الشرس”، وأطلق عليه المصريين “سيف الدين” حين اعتلى عرش مصر، ولقب بـ “المظفر” حين نصره الله على المغول، لذلك فهو “السلطان المظفر سيف الدين قطز”.

وبمجيء السلطان سيف الدين قطز إلى مصر؛ تربى وسط المماليك البحرية وبجزيرة الروضة التي أنشأها الصالح نجم الدين وأخذ يتلقى مبادئ العلم وفنون القتال بمدرسة المماليك التي أعدها الملك الصالح لمماليكه، وكان يثبت تفوقًا وتعلو مكانته يومًا بعد يوم.

لقد كانت الأحداث تسير بصورة سريعة في ذلك الوقت، فبين انتهاء الدولة الايوبية بمصر والحروب مع الصليبيين ووفاة الملك الصالح نجم الدين، وتولي شجرة الدر الحكم، ومن ثم وصول الحكم إلى أيبك، انتقل الحكم إلى المماليك وأصبح قطز هو نائب السلطان عز الدين أيبك.

شخصية السلطان قطز

ان كتب التاريخ تمتلئ بالحكايات عن قطز وعن شجاعته وعبقرية تخطيطه العسكري، وعن أخلاقه وإخلاصه للدين الإسلامي، فقد كان وما زال يضرب مثالًا خالدًا في أخلاقه وتواضعه ونظافة يده، وفي الجهاد ضد أعداء الإسلام، كما كان ملتزمًا بالدين ومواظبًا على فروضه.

السلطان قطز

رؤية قطز ومعركة عين جالوت

رأى سيف الدين قطز رؤية في صغره، وكان يحكيها لأصحابه فقال:

رأيت النبي في المنام وقال لي: “أنت تملك الديار المصرية وتكسر التتار”.

ولعل هذه الرؤية كانت حافزًا لقطز في مواجهة المغول وإلحاقهم الهزيمة بمعركة عين جالوت عام 1260 م، فقد كان لقطز الفضل الأكبر بصفته السلطان والحاكم والقائد في نفس الوقت في هزيمة المغول، فالقارئ لأحداث المعركة يستطيع أن يعرف ذلك بدايةً من تلقى رسل المغول وقتلهم وتعليق رؤوسهم على باب زويلة إلى هروب فلول المغول وتطهير بلاد الشام وحماية مصر من أخطارهم.

السلطان سيف الدين قطز

مقتل السلطان قطز

ليس غريبًا بكتب التاريخ أن يقتل الشجعان على يد رفقائهم في الدين والجهاد، فها هي القاهرة قد تزينت لاستقبال البطل الشجاع ولكن البطل لم يأت، فقد قتل غدرًا المظفر قطز في السادس عشر من ذي القعدة عام 658 هـ، بعد شهر وعشرين يومًا من انتصاره على المغول وعلى يد رفيقه وصديقه “الظاهر بيبرس“.