الفلكلور الياباني Japanese folklore مصطلح يستخدم لوصف التقاليد الشعبية غير الرسمية التي تمارس في اليابان ، تداولها الشعب الياباني عبر الأجيال بشكل تراث شفهي وعادات وثقافة مادية محسوسة .
تعتبر اليابان بلاد القيم و المبادئ، بالإضافة إلى كونها أكثر بلاد العالم تطوراً فقد غدت قدوة لبقية شعوب العالم، يحتوي تراثها على العديد من الحكايات و القصص الشعبية الخرافات، التي سنتعرف عليها في هذا المقال.
فيما يلي أمثلة على بعض الممارسات الدينية والطقوسية الفلكلورية اليابانية:
من أجل إله المطبخ الشنتوني (كامادو-كامي/Kamado kami)، وما يوازيه في الديانة البوذية كوجين ، إله يتجسد على شكل موقد.
على الرغم من وجود ما يطلق عليها بالطوائف الشعبية اليابانية والتي تكرس نفسها لآلهة بوذية معينين مثل فودو مو الغاضب أو إله الطب ياكوشي نيوراي، لكن أغلب الطوائف توجه نفسها بطقوس حج إلى زيارة وتقديم الاحترام للمواقع المقدسة بشكل عام مثل ضريح إيسي أو جبل فوجي وما يحويه من مزارات وهمية، قلت تلك الحركة من الحج حول تلك المزارات بعد فترة ايدو بشكل كبير.
لكن لايزال يمكنك رؤية حركة حج شيكوكو حول المعابد التي عددها ثمانية وثمانين معبد (المعروفة بإسم أوينيرو-سان). وفي الوقت الحالي تعمل وسائل الإعلام الشعبية والمنزلية على تمجيد عدد من المواقع المقدسة والاضرحة باعتبارها نقاط قوة،ذات قوة غير طبيعية كشفاء المرضى.
وكما الحال في كافة الدول الاخرى من الصعب أن تجد الان من يتناقل القصص التراثية شفهياً، ولكن هناك ثروة من الحكايات الشعبية التي تم جمعها على مر العصور، وأطلق عليها الحكايات القديمة أو حكايات موكاشي، لأن حكايات الفلكلور الياباني عادة ما تبدأ بمقدمة “موكاشي موكاشي” والتي تحاكي معنى “كان يا مكان في العربية”، وتنتهي بعبارات خاصة مثل “دوتو هاراي”.أ
غلب هذه الحكايات وردت بأسلوب لغوي محلي ولهجات مختلفة بناءً على المنطقة التي ظهرت فيها وبالنسبة للأشخاص من المناطق الاخرى فهم هذه الحكايات صعب جداً سواء كان ذلك بسبب مفرداتها أو مصطلحاتها أو ربما بسبب أسلوب إلقائها ونطق الكلام، لهذا أغلب قصص وحكايات الفلكلور اليابانب التي تم جمعها في الواقع هي ترجمة من اللهجات المحلية إلى اللغة اليابانية القياسية، وقد طرأ عليها بعض التغييرات إما نتيجة الترجمة أو بسبب دمج الإصدارات المختلفة منها.
يمكن تتبع أصل القصص الشعبية اليابانية الكلاسيكية كقصة موموتارو إحدى أشهر القصص اليابانية والتي تنتشر في كتب الأطفال المصورة، كتب المانغا أو غيرها إلى كتب أخرى مصورة صدرت في عصر إيدو من اليابان ويرجح أن أصل القصة يعود إلى أقدم من ذلك، لكن نسخ القصة المعروفة اليوم إعتمدت بشكل ملحوظ على إصدار قصة مؤلفة قصص الأطفال سازامي إوايا (1870-1933).
وفقا للشكل الحالي من الحكاية، جاء موموتارو إلى الأرض داخل خوخة عملاقة، والتي وجدت طافية على النهر من قبل امرأة كبيرة السن ليس لديها أطفال بينما كانت تغسل ملابسها.
اكتشفت المرأة وزوجها الطفل عندما حاولا فتح الخوخ لأكلها. وأفصح الطفل أنه قد أرسل من السماء ليكون ابنهما. أطلق عليه الزوجان اسم موموتارو.وبعد سنوات، غادر موموتارو والديه ليقاتل عصابة من الأشرار ( شياطين أو الغيلان) في جزيرة بعيدة. وفي الطريق، اجتمع موموتارو وأصبح صديقا مع كلب وقرد وطائر الدراج الذين وافقوا على مساعدته في مبتغاه.
وفي الجزيرة، تسللوا إلى مخبأ الشياطين، وهزم موموتارو وأصدقائه الحيوانات فرقة الشياطين ودفعوا بهم إلى الاستسلام. عاد موموتارو وأصدقائه مع الكنوز المسبية من الشياطين ورئيس الشياطين كأسير. وعاش موموتارو وأسرته حياة مريحة منذ ذلك الوقت فصاعدا.ترتبط شخصية موموتارو ارتباطاً وثيقا بمدينة أوكاياما، ويعتقد بأن الحكاية تعود أصولها إلى هناك.
في اليابان إشتهر كائنان خاصان عُرفا بقدرتهما على التحول إلى بشر أو أشكال الحيوانات الأخرى أو حتى الجمادات، وهما الثعلب (كيتسونيه) و كلب الراكون (تانوكي)، وغالباً ما تحمل القصص التي تتكلم عن الحيوانات روح فكاهية.
كما تظهر فئة كبيرة من القصص في الفلكلور الياباني والتي تشمل الزواج مابين البشر وكائنات أخرى غير بشرية يطلق عليها حكايات زواج مختلف الاجناس كما في قصة الكُركي حيث تستمر العلاقة الزوجية لفترة طويلة، على خلاف القصص الأوروبية الاخرى كقصة الامير الضفدع وأسطورة ليدا والتي تكون فيها العلاقة الغير طبيعية قصيرة المدى ثم تصبح علاقة بشرية اعتيادية.
من قصص الفلكلور اليابانية هذه قصة الزوجة المحارة والتي وردت كقصة مكتوبة نثرياً (اوتوغي زوشي) وتتكلم القصة عن امرأة تظهر من محارة غير عادية عملاقة لأحد الصيادين البشر، وفي قصة أخرى معاكسة تدعى قصة الحلزون النهري الثري تتزوج فتاة بشرية بحلزون نهري صغير.
ينصب الاهتمام بشكل عام حالياً على قصص الوحوش اليابانية التي ظهرت في المصادر اليابانية القديمة، حيث أن بعض وحوش اليوكاي والكائنات الغريبة ذات اصول فلكلورية حقيقة تناقلت وانتشرت بين الناس بشكل قصص واخبار شفوية، الا أنه يجب إدارك انه توجد قصص ووحوش أخرى تم اختراعها عمداً من قبل بعض الكُتاب المحترفين في عصر ايدو من اليابان أو حتى في فترات أقدم وليست ذات أصل شعبي فلكلوري.
يطلق على بعض الانتاجات الحرفية بلقب حرف يابانية تقليدية منها مثلاً حرفة شيغاراكي واري والتي هي حرفة خزفية قديمة جداً ظهرت في منطقة شيغاراكي من اليابان وتشتهر اليوم بصناعة نماذج كلب الراكون الخزفية الحديثة، توجد أيضاً حرفة صناعة صناديق الحمل نيتسوكي، والتي كانت مهمة في اليابان القديمة كون أن ملابسهم القديمة لم تحتوي على جيوب لحمل الادوات لهذا ظهر هذا الفن لصناعة علب وسلال بأساليب احترافية وتعليقها في الملابس .
بعض الفنون التصويرية التي تعتبر فنون تراثية :
من الدمى التي تعتبر تراثاً شعبياً في اليابان :
ثقافة اللباس اليابانية الفلكلورية معقدة نوعاً ما، فهي تشمل حتى المواد التي تصنع منها الملابس لمختلف الأغراض :