قصص
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

لكل مثل شعبي قصة

كثيرة هي الأمثال الشعبية التي نسمعها ونرددها بشكل يومي والتي تعبّر عن عادات وتقاليد الشعوب، وغالباً ما يكون وراء كل مثل شعبي قصة طريفة أو حكمة مهمة، و سنستعرض في هذا المقال مجموعة من الأمثال الشعبية و القصة الخاصة به.

قصة مثل شعبي “القانون لا يحمي المغفلين”

لكل مثل شعبي قصة

حدثت هذه القصة في أمريكا .حيث كان هناك شخص فقير جدا فكر كيف يصبح من الأغنياء في 8 أيام دون أن يعمل .فكتب إعلاناً في إحدى الصحف يقول : لكي تصبح غنيا أرسل 1 دولار إلى العنوان التالي……. فأرسل الملايين من الناس 1 دولار ، و أصبح فعلا من الأغنياء …. و رد في نفس الصحيفة و شرح ما فعله … فثار الناس عليه و قدّموه إلى القضاء ، و لكن لا حجة تدينه لأنه أصبح غنيا بالفعل و قال القاضي الأمريكي مقولته الشهيرة : “القانون لا يحمي المغفلين” و أصبحت مثل شعبي يردد بشكل دائم.

قصة مثل شعبي “حبل الكذب قصير”

لكل مثل شعبي قصة

والذي يعود أصله إلى مدينة بغداد العراقية. يحكى أن قصته بدأت مع تاجر غني كان لديه العشرات من الخدم، وفي يوم من الأيام قام أحدهم بسرقة كيس من النقود يحتوي ألف دينار، الأمر الذي أربك التاجر ودفعه إلى التفكير طويلاً للوصول إلى حيلة ذكية يستطيع من خلالها كشف السارق، إلى أن توصل إلى حيلة ذكية ساعدته على كشف الحقيقة، حيث إنه أعطى كل خادم حبلاً طوله نصف متر.

وقال لهم إن سارق النقود سوف يقوم بـتطويل حبله 10 سنتيميترات، لذا أمرهم جميعاً أن يأتوا إليه في صباح اليوم التالي، كل واحد بمفرده ومعه حبله؛ وبالفعل، حضر الجميع في الصباح ومعهم الحبال التي أعطاها لهم وهي بذات الطول، ما عدا حبل شخص واحد، حيث كان أقصر بعشرة سنتيمترات.

ليكتشف حينها التاجر من هو السارق، والذي قام بقصّ عشرة سنتيمترات من الحبل الذي أعطاه له التاجر، لأنه اعتقد أن الحبل سيطول عشرة سنتيمترات كما قال التاجر مسبقاً… ومنذ ذلك الحين، انتشرت مقولة التاجر: “حبل الكذب قصير” لتصبح مثل شعبي.

رجع بخفي حنين” ماهي قصة هذا مثل شعبي؟

لكل مثل شعبي قصة

عندما يعود الانسان من مكان ما خائبا يقال له هذا المثل، يُقال: إنه كان يوجد ببلاد “الحيرة” إسكافي شهير اسمه “حنين”.. ذات يوم دخل أعرابي إلى دكانه ليشترى خفين، وأخذ الأعرابي يساوم “حنينا” مساومةشديدة، ويغلظ له فى القول؛ حتى غضب حنين، ورفض أن يبيع الخفين للأعرابي؛فاغتاظ الأعرابي، وسبّ “حنينا” سبًّا فاحشًا، ثم تركه وانصرف!! صمم حنين على الانتقام من الأعرابي؛ فأخذ الخفين، وسبق الأعرابي من طريق مختصر، وألقى أحد الخفين فى الطريق، ومشى مسافة، ثم ألقى الخُفّ الآخر،واختبأ ليرى ما سيفعله الأعرابي.. فوجئ الأعرابي بالخف الأول على الأرض؛ فأمسكه، وقال لنفسه: “ما أشبه هذاالخُف بالخف الذي كنت أريد أن أشتريه من الملعون حنين، ولو كان معه الخف الآخر لأخذتهما.. لكن هذا وحده لا نفع فيه”. ثم رماه على الأرض ومضى في طريقه، فعثر على الخف الآخر؛ فندم لأنه لم يأخذالأول، وعاد ليأخذه، وترك راحلته بلا حارس؛ فتسلل حنين إلى الراحلة وأخذها بما عليها، فلما عاد الأعرابي بالخفين لم يجد الراحلة، فرجع إلى قومه. ولما سألوه: بماذا عدت من سفرك؟ أجاب: عدت بخفي حنين..‍‍!!

قصة مثل شعبي “مسمار جحا”

لكل مثل شعبي قصة

أما “مسمار جحا”؛ فهو لا يقل شهرة عن جحا نفسه.. وجحا شخصية هامة جدًّا في تاريخنا؛ إذ طالما كان اللسان المعبر عما نسميه الآن “الأغلبية الصامتة”،أما مسماره، فيُضرب به المثل فى اتخاذ الحجة الواهية للوصول إلى الهدف المراد ولو بالباطل. وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً، فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل،فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت. فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا: جئت لأطمئن على مسماري!! فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارةطالت، والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد؛ إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً، وسأله? ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟! فأجاب جحا بهدوء : سأنام في ظل مسماري!! وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!

قصة مثل شعبي “رب رمية من غير رامي

لكل مثل شعبي قصة

يقال أن حكيم بن عبد يغوث المنقري كان من أشهر الرماة فحلف يوماً أن يصتاد صيدا . فخرج للصيد ، وفي أول يوم لم يصد أي شيء وكذلك في اليوم الثاني . وفي اليوم الثالث قرر أن يقتل نفسه، ان لم يصد صيداً فقرر الابن ًن يرافق أباه كي يفديه حتى صادفهم غزال فرما ولم تصيب رميته فقرر الابن أن يصيد مكان أبيه ولما رما الابن صابت رميتة فقال حكيم هذا المثل المشهور، و أصبحت مثل شعبي.

قصة مثل شعبي ” سبق السيف العذل”

لكل مثل شعبي قصة

كان لضبة ابن أد ، ابنان أحدهما يدعى سعد والأخر سعيد ، وذات مرة خرج ضبة بالليل ، لكي يرعى الإبل ومعه أبنائه ، وأثناء سيرهم تفرقت الأبل في جميع الاتجاهات ؛ فطلب من ابنيه أن يحضراها مرة أخرى .

فذهب سعد وسعيد ، وتفرق كل منهم باتجاه ، وبعد قليل عاد سعد ومعه الإبل ، أما سعيد فلم يعد ؛ فقد قابل رجلًا يدعى الحارث بن كعب ، وهو في طريقة لأبيه ، فرأى عليه الحارس بردين ، فطلبهما منه ، ولكنه أبى .

فقتله الحارث وأخذ البردين ثم مضى ، ومن وقتها لم يسمع ضبة شيء عن ابنه ، ولا يدري  إلى أين رحل ، حتى جاء يوم خرج به ضبة لسوق عكاظ ، وهناك رأى البردين على كتف رجل فعرفهما ، فأوقف الرجل وسأله عنهما ، فقال الحارث أنهما لغلامًا قابلته ليلًا ، فلما طلبتهما منه رفض ، فقتلته وأخذتهما منصرفًا .

أدرك حينها ضبة أنه أمام قاتل ابنه ، فطلب منه السيف الذي كان يحمله ليراه ، فأعطاه الرجل سيفه ، فعمد به ضبه إلى صدره ، وأرداه قتيلًا ، وما إن رأى الناس هذا حتى تجمهروا حوله قائلين : أفي الشهر الحرام يا ضبه ؟  فقال لهم : سبق السيف العذل ، والعذل هنا يقصد به العتاب ، أي سبق سيفي عتابكم .

“من حفر حفرة لاخيه وقع فيها”

لكل مثل شعبي قصة

أراد رجل أن يضرب زوجته ، فضربها بالعصا لعدة مرات فماتت صدفةً من دون أن يقصد قتلها وكان الهدف تأديبها، فخاف من عشيرتها، ولم يجد حيلة للخلاص من شرهم.

فخرج من منزله و قصّ القصة على رجل معروف بالدهاء، فقال له ذلك الشخص : إن طريق الخلاص هو أن تعثر على شخص جميل الصورة، و تدعوه لبيتك بعنوان الضيافة، ثم اقتله و ضع جسده بجانب جنازة زوجتك و قل لعشيرتها إنني وجدت هذا الشاب يزني معها فلم أتحمّل فقتلتهما معاً.و حين سمع الحيلة منه جلس على باب داره حتى جاء شابٌ وسيمٌ فأصرّ عليه بأن يدخل المنزل فدخل المنزل وقتله و لما جاء أقرباء الزوجة و شاهدوا الجثتين و قصّ عليهم القصة تكتموا على ما جرى وطلبوا منه ان يدفن الجثث بسرعه وانطلت عليهم الحيلة.لكن ذلك الرجل الداهيه ( صاحب الحيلة ) كان له ولد، ولم يرجع إلى منزله ذلك اليوم…!!!فاضطرب الأب و ذهب إلى بيت ذلك الزوج القاتل و سأله عن الحيلة التي علمها إياه هل نفذّها..!؟ فقال : نعم فقال له : أرني ذلك الشاب الذي قتلته..؟فلما كشف عن جثتة ورآه .. وجده إبنه !!وقد قُتل بسبب حيلة أبيه، فكان ذلك مصداقا لقول أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام 🙁 مَن سلّ سيف البغي قُتل به ، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها ، ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته ومن نسى زلته استعظم زلل غيره ). و هذه قصة هذا المثل الشعبي.

“كم تدين تدان”

لكل مثل شعبي قصة

عبرة اكثر من انها قصة في قديم الزمان رجل تزوج وفي اول يوم الزواج اجتمع حول الطعام هو وأمه وزوجته فقدم سهم الطعام الكبير والإهتمام لزوجته لكونها هي عروس في أول يومها وقدم لأمه شيء بسيط من الطعام وبلا اهتمام ..لاحظت الزوجة وكانت حكيمة أصيلة، قالت له طلقني الآن..توسل لها ان تتراجع عن قرارها وقال لها ماسبب طلبك للطلاق قالت : ان العرق دساس ولا أريد انجب منك ولد وأُهان منه كهذه الاهانة .للأسف بعض النساء عندما يفضلها زوجها على أمه تعتقد انها انتصرت وستكون مرتاحةالبال ونسيت أنه كما تدين تدان ..تطلقت منه ورزقها الله زوجًا بارًا بأمه ومرت السنين وأنجبت أولاد .وفي يوم كانت راحلة على ناقه وعليها هودج وكانوا أولادها يعتنون بالهودج حتى لا تمل… وفي الطريق شاهدت قافلة تمشي ويتبعها رجل كبير في السن حافي القدمين خلف القافلة يمشي لا أحد يعتني به . فقالت لأولادها ائتوني بهذا الرجل فإذا هو زوجها السابق قالت له عرفتني .قال لا قالت انا زوجتك السابقة الم أقل لك العرق دساس وكما تدين تدان ..انظر الى أولادي كم هم بارين ويعتنون بي وانظر الى حالك .. أين أولادك؟ لانك أهنت أمك كان هذا جزائك.قالت لأولادها اعتنوا به قربة الى الله تعالى …لكل رجل ولكل امرأة تذكرو جيدآ انه كما تدين تدان وان العرق دساس.و هكذا أصبحت مثل شعبي.

قصة مثل شعبي “ضاعت الطاسة”

لكل مثل شعبي قصة

يحكى في إحدى الممالك كان هنالك ملك وكانت زوجته حامل ..اجتمعت الرعيه لحضور ولادة ولي أو وليّة العهد ..وكان في القصر داية (قابلة) وكانت موثوقة من الجميع ..لأنها لا تكذب …هذه الدايه هي من تحدد إن كان المولود أبن حلال أو أبن حرام ..دخلت الدّايه لتوليد زوجة الملك وانتظر كبير الوزراء ليزفّ البشرى للملك إن كان الطّفل ذكر أم أنثى .. ؟أبن حلال أو أبن حرام .. ؟؟سمع صراخ المولود ..فوقف الوزير على باب الغرفه ليكون أوّل من يتلقى البشرى ..عندما خرجت الدّايةسألها الوزير بشّرينافقالت : المولود ذكر و أبن حرام ..قال الوزير : ماذا تقولين ؟ هذه زوجة الملك .. !؟؟يا امرأه قالت : أنا لا أغيّر كلامي .. المولود أبن حرام ..فسألها الوزير : كيف عرفتي ..قالت الطّاسة لا تكذب ..كل طفل أضعه بعد الولادة في الطّاسة فإذا طفى يكون أبن حرام والعكس يكون أبن حلال ..فقال الوزير أرني الطّاسة ..أحضرتها القابلةفأخذها الوزير وأمر برميها في البحروقال لها : والآن أخرجي وقولي للجميع ضاعت الطّاسةفتكوني حفظتي كرامة الملك ولم تكذبي ..كم نحتاج الطاسة هذه الايام لمعرفة من حولنا.و هكذا أصبحت ضاعت الطاسة مثل شعبي.