قصص
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

قصص قصيرة ذات عبر قيمة

1- القصّة الأولى: الرجل العجوز في القرية

الرجل العجوز في القرية

يُحكى أنّ رجلا عجوزًا كان يعيش في قرية بعيدة، وكان أتعس شخص على وجه الأرض، حتى أنّ كلّ سكان القرية سئموا منه، لأنه كان محبطًا على الدوام، ولا يتوقّف عن التذمر والشكوى، ولم يكن يمرّ يوم دون أن تراه في مزاج سيء.

وكلّما تقدّم به السنّ، ازداد كلامه سوءًا وسلبية… كان سكّان القرية ينجنّبونه قدر الإمكان، فسوء حظّه أصبح مُعديًا. ويستحيل أن يحافظ أيّ شخص على سعادته بالقرب منه. لقد كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة لكلّ من حوله.

لكن، وفي أحد الأيام وحينما بلغ العجوز من العمر ثمانين عامًا، حدث شيء غريب، وبدأت إشاعة عجيبة في الانتشار:

– “الرجل العجوز سعيد اليوم، إنه لا يتذمّر من شيء، والابتسامة ترتسم على محيّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيّرت!”

تجمّع القروييون عند منزل العجوز، وبادره أحدهم بالسؤال:

– “ما الذي حدث لك؟”

وهنا أجاب العجوز:

– “لا شيء مهمًّا…لقد قضيتُ من عمري 80 عامًا أطارد السعادة بلا طائل. ثمّ قرّرت بعدها أن أعيش من دونها، وأن أستمتع بحياتي وحسب، لهذا السبب أنا سعيد الآن!”

العبرة المستفادة:

لا تطارد السعادة…بدلاً من ذلك، استمتع بحياتك!

2- القصة الثانية: الرجل الحكيم

الرجل الحكيم

يحكى أنّه كان هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس من كلّ مكان لاستشارته. لكنهم كانوا في كلّ مرّة يحدّثونه عن نفس المشاكل والمصاعب التي تواجههم، حتى سئم منهم. وفي يوم من الأيام، جمعهم الرجل الحكيم وقصّ عليهم نكتة طريفة، فانفجر الجميع ضاحكين.

بعد بضع دقائق، قصّ عليهم النكتة ذاتها مرّة أخرى، فابتسم عدد قليل منهم. ثمّ ما لبث أن قصّ الطرفة مرّة ثالثة، فلم يضحك أحد.

عندها ابتسم الحكيم وقال:

– “لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة نفسها أكثر من مرّة، فلماذا تستمرون بالتذمر والبكاء على نفس المشاكل في كلّ مرة؟!”

العبرة المستفادة:

القلق لن يحلّ مشاكلك، وإنّما هو مضيعة للوقت وهدر للطاقة.

3- القصّة الثالثة: الحمار الأحمق

الحمار الأحمق

كان لدى بائع ملح حمارٌ يستعين به لحمل أكياس الملح إلى السوق كلّ يوم.

وفي أحد الأيام اضطرّ البائع والحمار لقطع نهرٍ صغير من أجل الوصول إلى السوق، غير أنّ الحمار تعثّر فجأة ووقع في الماء، فذاب الملح وأصبحت الأكياس خفيفة ممّا أسعد الحمار كثيرًا.

ومنذ ذلك اليوم، بدأ الحمار بتكرار الخدعة نفسها في كلّ يوم. واكتشف البائع حيلة الحمار، فقرّر أن يعلمه درسًا. في اليوم التالي ملأ الأكياس بالقطن ووضعها على ظهر الحمار.

وفي هذه المرّة أيضَا، قام الحمار بالحيلة ذاتها، وأوقع نفسه في الماء، لكن بعكس المرّات الماضية ازداد ثقل القطن أضعافًا وواجه الحمار وقتًا عصيبًا في الخروج من الماء. فتعلّم حينها الدرس، وفرح البائع لذلك.

العبرة المستفادة:

لن تسلم الجرّة في كلّ مرّة، وقد لا يكون الحظ حليفك دومًا!

4- القصّة الرابعة: الأسد الجشع

الأسد الجشع

كان يومًا حارًّا جدًا، وكان الأسد في الغابة يشعر بجوع شديد.

خرج من وكره وبحث هنا وهناك عن طعام يسدّ به جوعه. فلم يجد سوى أرنب صغير… قبض عليه، وفكّر مع نفسه قائلاً:

– “هذا الأرنب لن يملأ معدتي”.

وفي حينها لمح غزالاً مرّ على مقربة منه، فأصابه الجشع، وفكّر مجدّدًا:

– “بدلا من هذا الأرنب النحيل، سأمسك بالغزال وأتناول وجبة دسمة”.

وهكذا أطلق الأسد سراح الأرنب، وانطلق بأقصى سرعته إلى حيث رأى الغزال يركض، لكن هذا الأخير كان قد اختفى…شعر الأسد بالمرارة والأسف، وندم شديد الندم لأنه أطلق سراح الأرنب. وبقي الآن جائعًا بلا طعام.

العبرة المستفادة:

عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة!