لو كانت هناك حياةُ أخرى، لوددت أن أكون شجرة..
أقف إلى الأبد، بهيئة غير حزينة ولا مبتهجة..
نصفي ساكن في التربة، والآخرُ يتطاير في الرياح..
نصفي ينثر ظلاً رطباً ، والآخر يستحمُّ في ضوء شمس..
غاية في السكون، غاية في الفخر..
لا أتَكئُ على أحد أبدًا، ولا أسعى وراء شيء قط..
…………………………………………………………………………………………………………………………..
اذا كنت تحب القصص القصيرة اضغط هنا .. اذهب واجلس أمام دكان العطار، ولا تتحدث معه على الإطلاق
لو كانت هناك حياةُ أخرى، لوددت أن أتحوَّل إلى رياح..
أستطيع في لحظة أيضًا أن أصير سرمديّة..
لا أملك أحاسيس مرهفةً، ولا عينين ممثلتين بالمشاعر..
نصفي ينساب في المطر،
والآخر يرتحل في رونق الربيع..
وحيدة، أسافرُ إلى بعيد..
حاملة كل الأشواق الباهتة..
لا أشتاق أبداً،
لا أعشقُ مطلقًا..
لو كنت هناك حياة أخرى، لوددت أن أكون طيراً ..
أجتاز الخلود مُحلقاً ، غير قلق من أن أضلَ الطريق..
أملك آمالاً متوهجة في الشرق،
وَعُشاً دافئاً في الجنوب،
أُلاحقُ مغيب الشمس غرباً،
وأُثيرُ أريجاً صوب الشمال..
لو كانت هناك حياة أخرى لتمنيتُ أن تصيرَ كلُّ مرة نلتقي فيها أبديّة..