الصحة والجمال
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

في دم الأم الحامل اكتشاف علمي صادم

اكتشف علماء أميركيون 109 مواد كيميائية خلال دراسة أجريت على 30 امرأة من النسلء الحامل ، من بينها 55 مادة لم يسبق لها مثيل في البشر و42 مادة كيميائية غامضة بدون مصادر أو استخدامات معروفة.

اقرأ أيضاً : لماذا لا تظهر علامات التقدم في السن على البعض ؟

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يُعتقد أن جميع المواد الكيميائية البالغ عددها 97 موجودة في الجسم منذ فترة طويلة، ولكن تم اكتشافها الآن فقط من خلال استخدام تقنية مقياس الطيف عالي الدقة HRMS، التي أصبحت متاحة في العقد الماضي فقط.

عبر مشيمة الأم الحامل

كما لاحظ فريق من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو وجود المواد الكيميائية في دم النساء الحامل والأطفال حديثي الولادة، مما يشير إلى أنها تنتقل إليهم عبر مشيمة الأم الحامل، وعلى الرغم من أن المواد الكيميائية غير معروفة، يعتقد الباحثون أنها جاءت على الأرجح من منتجات استهلاكية مثل مستحضرات التجميل والبلاستيك.

تقنية HRMS

إلى ذلك تم تطوير مقياس الطيف عالي الدقة لأول مرة منذ حوالي 50 عاماً، ولكن أصبح في متناول المجتمع العلمي والطبي في السنوات العشر الماضية فقط.

وتستطيع تقنية HRMS القوية تحليل المادة العضوية المذابة عن طريق ضرب عينة الدم بشعاع من الضوء فيتم تقسيمها إلى أجزاء مختلفة بناءً على الجسيمات، وفق ما تم شرحه في تقرير نشرته مجلة Popular Mechanics الأميركية.

الحامل

كما ينتج كل عنصر ومركب كيميائي في عينة التحاليل توقيعه الخاص، مما يسمح للعلماء بتحديدها بشكل فردي. وجمع فريق العلماء 60 عينة دم من 30 امرأة حامل مختلفة، بالإضافة إلى 30 عينة من الحبل السري. وكشفت تحاليل HRMS عن 662 توقيعاً كيميائياً عند ضرب أيونات موجبة و788 توقيعاً سلبياً.

109 مواد فريدة من نوعها

ثم جمع الباحثون عينات متشابهة وفرزوها وحددوا 109 مواد فريدة من نوعها، معظمها مشتق من منتجات استهلاكية مختلفة. وشملت المنتجات الاستهلاكية التي يُعتقد أنها مصدر المواد الكيميائية ما يقرب من 40 من المواد الملدنة و28 من مكونات مستحضرات التجميل و25 من المنتجات الاستهلاكية و29 من المواد الصيدلانية و23 من مكونات المبيدات الحشرية و3 من المواد المستخدمة كمثبطات للهب.

وكشف العلماء أن من بين المواد الكيميائية التي ثبت انتقالها لدم السيدات الحوامل سبعة من مركبات PFAS، وهي مجموعة من المواد الكيميائية المُصنعة للاستخدام في مجموعة منتجات متنوعة، من بينها السجاد والمفروشات. وبحسب الدراسة، فإن مصدر الملدنات يأتي على الأرجح من تغليف المواد الغذائية والأواني البلاستيكية، إلى جانب بعض الأجهزة.

الحامل

وكالات حماية البيئة

إلى ذلك قالت بروفيسور تريسي وودروف، أستاذة التوليد وأمراض النساء الحامل وعلوم الإنجاب في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، إنه “ربما كانت هذه المواد الكيميائية موجودة في البشر لبعض الوقت، لكن التقنية الجديدة تساعد الآن على تحديد المزيد منها. إنه أمر مقلق للغاية أننا غير قادرين على تحديد استخدامات أو مصادر الكثير من هذه المواد الكيميائية”.

اقرأ أيضاً : ما هو متلازمة القولون العصبي و ماهي أسبابه و كيف تسيطر عليه؟

وأضافت: “يجب أن تقوم وكالات حماية البيئة بعمل أفضل في مطالبة الصناعة الكيميائية بتوحيد تقاريرها عن المركبات والاستخدامات الكيميائية. كما ينبغي التأكد من أن هناك معلومات كافية لتقييم الأضرار الصحية المحتملة ومن تداول المواد الكيميائية، التي تشكل خطراً، في الأسواق”.