كل إنسان يحمل في نفسه طاقة قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية، وقد يمزج بين الطاقتين بحسب الموقف، الطاقة السلبية فتزرع في قلب صاحبها وتنعكس على سلوكه بالكراهية والسلبية والتشاؤم، أما الطاقة الإيجابية هي طاقة تحمل في طياتها الحب والعطاء والتفاؤل.
الطاقة السلبية Apathy هى التى تؤثر بشكل عام على تصرفات الإنسان وتجعله يشعر بأشياء غريبة ولا يعرف سببها ويوجد مصادر أساسية فى المنزل هى التى تؤثر على حالة الإنسان بالسلب بشكل كبير، كلا منا يأتى عليه فترة يشعر بها بالأتى :
– لا يطيق مكالمة أحد .
– لا يريد التحدث مع الأشخاص ولا يقوم بالرد على السؤال إلا بكلمة واحدة .
– يشعر بالضيق والخنقة من غير تعرض لأشياء تسبب ذلك .
– ويحدث ذلك للمرأة عادة ما تشعر بضيق وتشتكى من عدم تحمل المنزل وأنها لا تستطيع أن تقوم بشغل منزلها وتنظيفه .
فعندما ترى شخص يشعر بذلك فلا داعى للأستغراب فلابد ألتماس العذر لها فلا نعلم ماذا يشعر وما سبب هذا الضيق والتحول .
عندما تراود الانسان الأفكار السلبية فذلك لأنه ليس سيد نفسه، اي يشعر بأنه هو الضحية فيخلق الأعذار لنفسه، وبأن كل ما يحصل له بسبب ما يحصل في الحياة، لذا يشعر بأنه هو ضحية كل المواقف فيعتقد بأن ليس له علاقة بالأمر، مع العلم ان الأمر ليس كذلك اذ على الانسان ان يفكر بأنه هو سيد نفسه ليقدر ان يغيّر ما يحصل معه.
وان الانسان السلبي يظل يشعر بأنه هو الضحية، بالاضافة الى شعوره بعدم الثقة بنفسه وهذا مؤذٍ أيضاً، لذا عندما نسأل الشخص لماذا لا يشعر بالثقة بنفسه يقول بأنه قد اختبر تجربة فاشلة في حياته، وحتى لو كان هذا الفشل قد حصل مرة واحدة يظل يشعر بالسلبية لأنه لم يعمد الى معالجته عندما حصل ذلك، لهذا يتعاطى مع الناس بخوف وقلق.
ومن الجدير ذكره ان الشخص السلبي يتعاطى مع الناس بفوقية، كما يتصرف معهم بقلة احترام لأن السلبية لديه تجعله لا يحترم الناس فيسيء التصرف معهم، وانك تجدين الطفل الذي لم يشعر بمحبة أمه تخلق لديه السلبية حتى انه يشعر بالغيرة أيضاً.
الشخص السلبي يتعاطى مع عائلته بطريقة سلبية أيضاً، اذ يعبّر عن غضبه ويصرخ ويقول كلاماً مؤذياً، اذ ان الشخص السلبي يعتبر ان أهله هم السبب لذا يعبّر عن غضبه وقد يشعر بأنه يريد ان ينتقم منهم، وبالتالي تتأثر العلاقة بين الشخص السلبي وأفراد أسرته بطريقة سلبية.
الانسان السلبي يشعر بأن حياته تعيسة ونكدة، وحتى لو لم تكن لديه مشكلة فهو يخلق المشكلة، كما انه يشعر بأنه متعب او انه يعاني من مشكلة صحية مثلاً مع العلم انه عندما يخضع للفحص الطبي يتبين انه لا يعاني من اي مشكلة، ولكن بسبب السلبية بداخله يشعر بأنه متعب.
وبطبيعة الحال عندما يشعر الشخص بأنه متعب سيؤثر ذلك على عمله وانتاجه حتى انه لا يذهب الى العمل، ويلاحظ زملاؤه في العمل بأنه لا ينتج ولا يحترم مواعيد العمل وما شابه، اما هو فيعتقد بأن زملاءه يشعرون بالغيرة منه وبالتالي تكون توقعاته مبنية على الأوهام وهي طبعاً توقعات سلبية، ولا يشعر بالأمل بالحاضر ولا بالمستقبل.
فكل هذه الامور تؤثر سلباً على انتاجه في العمل، كما انه لا يبدع في عمله ومهنته وتسوء علاقته مع زملائه، وأحياناً قد يترك العمل او يُطرد منه بسبب اهماله وعدم انتاجه، وبالتالي اذا لم يتلق الشخص السلبي المساعدة والعلاج فلن يقدر ان يعمل وينجح ولن يقدر ان يواجه الحياة ويتحدى الصعوبات.
– على الشخص ان يساعد نفسه فتكون النتيجة أفضل، اذ هناك ما يسمى <Self-Health> اي <الصحة الذاتية>، او <Self-Change> اي <التغيير الذاتي>، اذ يجب ان يبدأ الشخص من الداخل حيث نتحدث عن الشفاء الذاتي.
فعلى الشخص ان يمنح نفسه القوة لكي يغيّر مستقبله، ويجب ان يسيطر على أفكاره السلبية، وكما ذكرت بسياق الحديث عن <العلاج المعرفي السلوكي> يتعلّم الشخص المسؤولية لكي يتخلص من فكرة انه الضحية وليسعى الى التغيير.
كما ان التأمل مهم في هذه الحالة أيضاً، اذ يجب ان يتعلم الشخص كيف يغيّر الطاقة ويعمل على <Chakras> او <مركز الطاقة في الجسم> فالطب الهندي مرتكز على مراكز الطاقة او <الشاكرا> فاما تكون طاقة سلبية او ايجابية، لذا ننصح الأشخاص بضرورة التأمل. وأيضاً قد يساعد الشخص نفسه من خلال الطعام فهناك أعشاب مثل القصعين الذي يطرد الطاقة السلبية.
وهناك أناس يحوّلون القصعين الى مشروب فيشربونه، لأن الطاقة السلبية تأتي من التهاب في الجسم، والتوتر هو مصدر الطاقة السلبية، كما ان التوتر يخفض المناعة في الجسم. وهناك طرق عديدة لتقوية المناعة في الجسم مثل تناول العقدة الصفراء اذ تنظف الجسم من الداخل، واللجوء إلى <السونا>.
كما ان الرياضة تساعد على اخراج السموم من الجسم، والأهم من هذا كله العودة الى الطبيعة لأن الطبيعة تمنح الطاقة للانسان بدل تمضية ساعات امام شاشات الهواتف و<الآيباد> وغيرها.
وسوف نتحدث الآن على الأسباب الرئيسية فى النفور والضيق والشعور بالكأبة والملل وهى ( الطاقة السلبية ) وأهم مصادر الطاقة السلبية فى البيوت هى :-
1- وجود العنكبوت فى أرجاء المنزل وبيوت العنكبوت المتعلقة فى الحوائط .
2- الأشياء التى لا تستخدم ويقوم الأشخاص بركنها فى المنزل ولا يستخدمها لمدة طويلة وهى (الكراكيب) .
3- الأتربة الموجودة على الأماكن والأشياء فى المنزل تولد طاقة سلبية سيئة .
4- الجدران وما تحمل من أتساخات .
5- الأثاث المكسور والمركون فى المنزل والكراسى المكسورة .
6- الصور المعلقة على الحوائط وخاصة الصور التى بها روح .
7- نبات الصبار لابد من وضعه داخل المنزل أو خارجه فهو مسبب رئيسى للطاقة السلبية .
8- وجود الهواتف والأجهزة فى غرفة النوم .
فلابد من التخلص من كل هذه الأشياء فهى سبب ضيقك ونفورك من منزلك ولابد من تبديلها للطاقة الإيجابية كالأتى :-
1- لابد من المداومة على تعطير المنزل بمعطرات الجو أو البخور بروائحه الذكية.
2- لابد من تشغيل القرأن فى المنزل بشكل مستمر وخاصة سورة البقرة وذلك أسبوعيا .
3- وضع عصافير فى المنزل فأصواتها تجذب الطاقة الإيجابية .
4- لابد من جعل المكان والغرف باردة حتى المطبخ لابد من أن تجعله المرأة بارد فمن الممكن وضع تكيف به حتى تشعر بالحماس وعدم الضيق .
5- الألوان الفاتحة فى الحوائط طاقة إيجابية .
6- الورود الطبيعية والفل والياسمين والخضرة والأشجار تعطى طاقة إيجابية .
7- أجعلى طفلك يجرى ويمرح فى المنزل فهو كالملاك الذى يجلب الطاقة الإيجابية ولكن هناك أطفال تسبب ضيق وتوتر دائم لأهلهم بسبب البكاء الدائم ومن دون داعى لذلك .
فعليكى بقرأة بعض الصور على هذا الطفل حتى يهدأ وينام:-
قراءة البسمله وتكرارها .
سورة الفاتحة .
الأذان .
قراءة سورة قريش وتكرارها 3 مرات .
مواضيع قد تهمك :