شللُ بيل Bell palsy (نوع من شلل العصب الوجهي) هو ضعف مُفاجئ أو شلل في العضلات على جانب واحد من الوجه بسبب خلل وظيفي في العصب القحفي السابع (العصب الوجهي). يعمل هذا العصبُ على تحريك عضلات الوجه وتحريض غدد اللعاب والدمع ويُمكّن الثلثين الأماميين للسان من التذوق، ويضبط العضلات التي تمارس دورًا في السمع.
تتكون نواته بالجهاز العصبي المركزي (النخاع المتطاول) ويسلك مساراً بالجمجمة خلال قناة ضيقة تعرف باسم القناة الوجهية أو قناة فالوب ثم يخرج من الجمجمة من ثقب صغير خلف الأذن حيث يمر أسفل الغدة النكفية على جانبي الوجه ويتفرع إلي أفرع تغذي(تعصب) عضلات الوجه والتي تعرف أيضاً باسم عضلات التعبير وهي العضلات الرافعة للحاجب والضامه للعين والضامه والباسطة للشفتين.
يحدث شلل بل في جميع الاشخاص و الاعمار ولكن يكثر عند الحوامل والنساء المصابات بالسكري وبشكل تالي للنزلة الوافدة, الرشح, الداء الرئوي.
يحدث شلل بل عندما يصاب العصب المسؤول عن العضلات الوجهية بالوذمة, الالتهاب أو الانضغاط. السبب الرئيسي لهذه الإصابة غير معروف ولكن يعتقد ان اكئر الاسباب ذات منشأ فيروسي.
مرض شلل نصف الوجه شائع الحدوث في فترة الانتقال من موسم إلي أخر خاصة في شهري أكتوبر ونوفمبر وديسمبر مارس وإبريل ومايو وتنتج عن ارتشاحات في القناة العظمية التي يمر بها العصب الدماغي السابع وهناك عدة أسباب لحدوث هذا الارتشاح منها :
وتؤدي تلك الارتشاحات إلي ضغط على العصب داخل القناة العظمية مما يؤدي إلي إصابة العصب واختلال عمله وتوقف شدة الإصابة على عدة عوامل هامة منها:
يمكن تشخيصُ شلل العصب الوجهي استنادًا إلى الأَعرَاض عادةً؛ فعلى سبيل المثال، يمكن تفريق شلل العصب الوجهي عن السكتة لأن السكتة تُسبب عادةً ضعفًا في الجزء السفلي من الوجه فقط وليس في الوجه بأكمله. يستطيع للمرضى الذين تعرّضوا إلى السكتة أن يُغلقوا العينين بإحكام، وأن يقوموا بتغضين الجبين. كما تُسبب السكتة أيضًا ضعفاً في ذراع أو ساق عادةً.
يستطيع الأطباء عادةً التفريق بين شلل بيل ولاضطرابات الأخرى الأقل شيوعًا، والتي تُسبب شلل العصب الوجهي (مثل الأورام وداء لايم والأنواع الأخرى من العدوى والساركويد والسكّري وكسور الجمجمة). تُسبب هذه الاضطرابات الأخرى أعراضًا مختلفة عادةً، وتظهر الأعراض ببطءٍ أكثر في كثير منها؛ ولذلك إذا لم يكن الأطباء متأكدين من أن شلل بيل هو السبب أو إذا ظهرت الأعراض تدريجيًا، يقومون باختباراتٍ. تنطوي هذه الاختبارات على:
فعلى سبيل المثال، قد يقوم الأطباء باختبارات للدم للتحقق من داء لايم، وقد يقومون باختبار للدم وتصوير الصدر بالأشعة السِّينية للتحقق من الساركويد. يستطيع الأطباء عادةً استبعاد الأَسبَاب الأخرى استنادًا إلى الأعراض عندَ المريض ونتائج هذه الاختبارات.
يعتمد علاج شلل الوجه المُحيطي على اعتبارات تتعلق بحالة المريض الصحية. يتم العلاج عادة، بواسطة الإستيروئيدات التي يتم إعطاؤها عن طريق الفم (من الشائع استعمال البريدِنزون (Prednisone) عن طريق الفم)، وإضافة دواء مضاد للفيروسات يقلل من سرعة تكاثرها (من الشائع استعمال آسيكلوفير – Acyclovir). يُسَرِّعُ هذا العلاج الذي يدمج بين الدوائين، من عملية التماثل للشفاء في معظم الحالات.
يمكن، بسبب انخفاض كمية الدموع التي ترطب العين، وضع ضمادة على العين في نصف الوجه المصاب، وتغطيتها خلال النوم في الليل، لمنع تقرُّح القرنية بسبب الجفاف.