لن تمنحك زيارة أنقاض قلعة ألموت إحساسًا رائعًا بالتاريخ فحسب ، بل ستشعرك أيضًا بالإعجاب بجمال وادي ألموت المحيط. ابق معي لسماع القصة المثيرة لقلعة ألموت في العصور الوسطى! إنها مغامرة عبر إحدى الخلفيات التاريخية في العصور الوسطى.
اقرأ أيضاً : حقائق مذهلة عن حضارة الأزتيك أقدم حضارات أمريكا الوسطى ..
تقدم لك هذه المقالة صورة لإيران القرن الحادي عشر ودورها في الحروب الصليبية. يمكنك الاستمتاع بالجولة في واحدة من أشهر وجهات التنزه في إيران. ستجذبك الطبيعة الخلابة للوادي حيث تقع قلعة القتلة.
في نفس الوقت الذي كان فيه الفرسان الصليبيون والقادة المسلمون يسيطرون على مجد الأرض ، أخافت مجموعة القتلة حياة القادة المسلمين والمسيحيين. قاد هؤلاء القتلة في العصور الوسطى رجل معروف باسم رجل الجبل العجوز: حسن الصباح. كرجل متدين أتقن الفلسفة وعلم الفلك والرياضيات واللغات وقراءة الكف والميتافيزيقيا.
أصبح حسن الصباح غير راضٍ عن الظلم الذي تفرضه الطبقة الحاكمة. لذلك ، شرع في السفر ودعوة الناس للانضمام إليه في تمرد ديني ضد حكومتهم “غير الجديرة”. اكتسب ثقة وصداقة وتفاني الكثيرين ، وأصبح زعيمًا للطائفة الأكثر احترافًا في عصره. كانت إحدى الخطوات الأولى في حملتهم هي العثور على مقر آفي جبال بلاد فارس وسوريا.
من قلعتهم الجبلية الغامضة ، نزلوا لخطف و قتل الشخصيات السياسية والدينية البارزة في عصرهم. على الرغم من أنهم كانوا سادة القتال ، إلا أن استراتيجيتهم كانت تستند إلى التجسس والاغتيال الصامت (نوعًا ما مثل الرجال مجهولي الهوية في لعبة العروش). لكن هل هي النسخة الوحيدة من القصة؟
يصف ماركو بولو في قصته “عجوز الجبال” حسن الصباح بأنه زعيم طائفة يخدع الشباب ليتبعوا أوامره. بوضعهم تحت تأثير نشوة الحشيش ، قادهم إلى حديقة سرية مليئة بالفتيات الجميلات موجودة في قلعة ألموت ! ثم أرسلهم في مهمات اغتيال وخدعهم بوعدهم الجنة. مروع! أليس كذلك؟! لكن بالنظر إلى حقيقة أن هؤلاء القتلة كانوا متمردين يقاتلون ضد حكومة فاسدة ، فقد تكون هذه القصة مجرد شائعة مروعة لكسرهم!
اقرأ أيضاً : أغرب الاكتشافات التي قام بها علماء الآثار في التاريخ البشري
أصبحت قعلة ألموت معروفة عالميًا فقط بعد أن أصبحت المقر الرئيسي لقتلة القرن الحادي عشر. لكن قصتها لم تبدأ من هناك. قبل قرنين من ولادة حسن الصباح (حوالي 865 م) ، كان وادي ألموت أرض صيد للأرستقراطيين. في إحدى رحلات الصيد هذه ، رأى أحد النبلاء نسرًا يطير فوق جرف مرتفع. هذا جعله يدرك الموقع الاستراتيجي للجرف. لذلك ، أمر ببناء حصن فوق ذلك الجرف ، قلعة كان من المقرر أن تصبح واحدة من أكثر القلاع المخيفة في العصور الوسطى.
إن موقع وهيكل القلعة جعل من المستحيل غزوها. لكن في عام 1090 بعد الميلاد ، جعل حسن الصباح المستحيل ممكنًا. شق طريقه إلى الوادي كمدرس واكتسب ثقة عدد من السكان المحليين والجنود في القلعة. عملت خطته بشكل جيد وأصبح أول شخص يستولي على القلعة دون إراقة أي دماء. مع وجود ألموت في حوزته ، بدأ حسن مشروع بناء لتأمين وتقوية القلعة. لما يقرب من 200 عام ، كانت قلعة ألموت هي القاعدة الرئيسية لحسن الصباح وقادة الحملة السبعة الذين تبعوه. لكن في عام 1256 ، نجح الغزاة المغول في الاستيلاء على القلعة. لقد دمروا القلعة وتأكدوا من عدم تمكن أي شخص آخر من استخدام القلعة في المستقبل.
اقرأ أيضاً : تاريخ المكسيك .. من حضارة المايا و الأزتيك إلى نويفا إسبانيا و حتى ثورة زاباتيستا ..
لرجل متعلم مثل حسن الصباح ، بعد التحصين ، احتاجت قلعة ألموت إلى مكتبة كبيرة! ملأ مكتبته الرائعة بالأدوات الفلكية وكتب في الرياضيات والكيمياء وعلم الفلك والفلسفة واللاهوت. هذا جذب العلماء والعلماء من جميع أنحاء العالم. مكثوا لشهور يدرسون ويتعلمون ويخوضون مناقشات علمية. لسوء الحظ ، تم تدمير هذه المكتبة والكتب النادرة الموجودة بداخلها خلال الغزوات المغولية.
هل تتذكر كيف أظهر النسر المكانة العظيمة لألموت لرجل الصيد النبيل؟ لذا فإن “ألموت” تعني “تعليم النسر” منطقيًا تمامًا. لكن فك شفرة الاسم عن طريق نظام الأبجدية العربية سوف يدهشك! القيمة العددية لـ “ألموت” في نظام أبجد هي 483 ، و هو التاريخ (حسب التقويم القمري) الذي سقطت فيه في يد حسن الصباح!
في الحافة الغربية لجبال البرز الإيرانية ، بين سهل قزوين الجاف والغابات الجبلية الخضراء في شمال إيران ، يمكنك العثور على وادي ألموت الجميل. في مكان ما في الوادي ، تقف قلعة ألموت على قمة جرف مرتفع فوق قرية غازور خان (منطقة شرق ألموت).