تاريخ شخصيات
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

ماري أنطوانيت سيرة حياتها و نهايتها المأساوية؟

ماري أنطوانيت Marie Antoinette ملكة فرنسية تنتمي لعائلة ملكية نمساوية، والدها فرانسوا الأول Frnçois 1er دوق اللورين (1708ـ 1765) ووالدتها امبراطورة النمسا ماري تيريز(Marie Thérèse  (1717- 1780. وُلدت في ڤيينا وأشرفت على تنشئتها مربية متساهلة نالت منها دلالاً فائقاً، وأبدت منذ طفولتها عزوفاً ظاهراً عن العلوم بجميع أنواعها وولعاً شديداً باللعب والفنون الترفيهية كالرقص والموسيقى والمسرح. اتسمت منذ صغرها بالجمال والنعومة وتميز طبعها بالعناد والإصرار. تنقلت في طفولتها بين أجواء الطبيعة الحرة، حيث نالت من مربيتها كل ما ترغب، إلا أنها كانت تخشى والدتها المعروفة بشدتها وحزمها، وكانت تميل إلى والدها الذي أحدثت وفاته أثراً عميقاً  في نفسها وهي في العاشرة. وفي الثالثة عشرة من عمرها أصبحت موضع اهتمام والدتها مباشرة لتأهيلها للزواج من ولي عهد فرنسا لويس السادس عشر Louis XVI  بهدف تعزيز العلاقات بين فرنسا والنمسا ضد إنكلترا.

ماري أنطوانيت
Marie_Antoinette

بداية حياة ماري أنطوانيت

ولدت عام 1755 في فيينا، ثم انتقلت إلى فرنسا لتتزوج، وهي أصغر أبناء الملكة ماريا تيريزا، تزوجت ماري أنطوانيت من الملك لويس السادس عشر وهي في الرابعة عشرة من عمرها وكان هو في الخامسة عشرة من عمره، اسمها الحقيقي هو ماري جوسفين، كما أنها ليست فرنسية الأصل، بل نمساوية، فهي ابنة إمبراطور النمسا.

زواج ماري أنطوانيت

تم الزواج عام 1770، وعدّه الفرنسيون شأناً ملكياً بين عائلتين وليس بين شعبين، فكان موضع شكهم وريبتهم منذ البداية، واستقبلوا ماري أنطوانيت ببعض الاستهتار وبقيت في نظرهم مجرد نمساوية لا مكان لها في أحاسيسهم ومشاعرهم. وفي قصر ڤرساي Versailles عانت إهمال زوجها لها وصرامة التقاليد الملكية الفرنسية والرسميات الجدية التي لم تألفها في بلدها، والتي تنافرت أصلاً مع طبيعتها اللاهية. وللخروج من هذه الأجواء وتبديد المعاناة لجأت إلى إقامة الحفلات اللاهية مع بعض أفراد حاشيتها وأنشأت علاقات عاطفية خاصة، أشهرها مع اكسيل دي فيرسن Axel de Fersen، كما أمرت ببناء ريف مصغَّر على امتداد القصر محاولة أن تجد فيه ما عاشته في طفولتها من بساطة ولهو. أدت تلك التصرفات إلى استياء المسؤولين وتذمر الشعب الفرنسي الذي كان في ضائقة مادية وكان يتداول أنباء بذخها وترفها بامتعاض؛ فتدهورت شعبيتها بسرعة، وتفاقمت النقمة عليها إثر رواج أنباء تؤكد تعاظم تأثيرها في زوجها الملك ودفعه إلى إتخاذ مواقف لمصلحة بلدها النمسا على حساب فرنسا، إضافة إلى رفضها أي إصلاحات أو تعديلات ملكية. وكانت فرنسا مهيأة للثورة فكرياً ومعبأة لها شعبياً.

أناقة ماري أنطوانيت


كان لدى ماري أنطوانيت دور هام في عصرها باعتبارها رمزاً للجمال والأناقة والرقي وممثلة للحضارة النمساوية الراقية، كما كانت محل إعجاب معاصريها وتعتبر من أجمل نساء القرن الثامن عشر.

ماري أنطوانيت

نمط حياة ماري أنطوانيت

اشتهر في أنحاء العالم نمط الحياة الذي كانت تعيشه ماري، وهذا ما أثار غضب الشعب وسخطه، إلى جانب مئات الأثواب التي كانت تشتريها شهرياً، والتي لعبت دوراً في إشعال المزيد من غضب الشعب الذي كان يبحث عن الطعام.
اصبحت ماري مكروهة جداً، وقد تم تأنيبها على فساد البلاط الفرنسي، حيث كانت تسرف في إغداق الأموال على حساب البلاط، ولم تعط أي اهتمام للأزمة المالية بفرنسا، وقد رويت القصص الكاذبة والسيئة عنها، إلى حد أن أثيرت الشائعات على أنها كانت جاسوسة لحساب النمسا.

البذخ و الترف

كان من المعروف عن شخصية ماري أنطوانيت بأنها مرحة وجريئة وتحب لعب القمار، وتهتم بإقامة الحفلات والأزياء وكانت مسرفة في الأموال بشكل ملحوظ، ومع بداية الاضطرابات في الحكومة الفرنسية وضعف المحاصيل وزيادة الأسعار، ازداد أسلوب حياة ماري الفاحش والمادي، وأدى ذلك إلى زيادة غضب الشعب الفرنسي منها، وبدأوا يتهمونها بالجهل والبذخ.

مقولتها المشهورة

تنسب لها المقولة المشهورة «إذا لم يكن هناك خبزٌ للفقراء.. دعهم يأكلون كعكاً» رغم أنه لا يوجد دليل على ذلك والذي ذكر هذه العبارة جان جاك روسو في كتابه الاعتراف ولم يذكر اسم النبيلة التي قالتها.

إعدامها:


اتهمت ماري أنطوانيت بخيانة فرنسا، واقتيدت إلى الإعدام أمام الشعب في باريس إلى ساحة الباستيل، حيث وضعها الفرنسيون في عربة مكشوفة ليراها الجميع ورماها الغوغائيون بالأوساخ وكل ما يقع تحت يدهم، وقصوا شعرها الطويل ثم وضعوا رأسها الصغير في المكان المخصص في المقصلة التي أطاحت برأسها، بعد أن شاب شعرها بأكمله، مرتدية رداء أبيض، وتم قطع رأسها في 16 أكتوبر من عام 1793 في الساعة 12:15 ظهراً، ويقال إن آخر كلماتها كانت «عذراً، سيدي، لم أقصد أن أفعل ذلك»؛ لأنها دهست ساق الجلاد حين كانت تصعد إلى منصة الإعدام، كان عمرها 38 سنة حين أعدمت وبقي ولي العهد الطفل وحيداً في السجن ثم مات بعد فترة متأثرًا بمرضه.

متلازمة ماري انطوانيت:


متلازمة ماري أنطوانيت هي تحول مفاجئ للون الشعر إلى اللون الأبيض، وكان الحدث الذي على إثره أطلق على هذا العرض ذلك الاسم هو ملاحظة تحول شعر الملكة ماري أنطوانيت تلك الملكة التعيسة سيئة الحظ ملكة فرنسا إلى اللون الأبيض الزاهي في الليلة التي سبقت إعدامها أثناء الثورة الفرنسية.