شخصيات
آخر تحديث بتاريخ: 3 سنوات

يوري جاجارين أول رائد فضاء

يوري جاجارين رائد فضاء سوفيتي ولد في 9 مارس 1934 وتوفي في 27 مارس 1968 و يعتبر جاجارين أول إنسان يتمكن من الطيران إلى الفضاء الخارجي والدوارن حول الأرض في 12-أبريل – 1961 على متن مركبة الفضاء السوفيتية (فوستوك1).

حياة يوري جاجارين الأولى

ولد يوري جاجارين لأسرة فقيرة في كلوشينو بالقرب من غزاتسك منطقة غرب موسكو في روسيا، وقد تمت إعادة تسمية مسقط رأسه باسمه سنة 1968 تكريماً له. كان والده نجاراً، أما أمه فكانت مولعةً بالقراءة، ترتيبه بين إخوته الأربعة الثالث، أخته الكبرى كانت معنية بتربيته لغياب والديه معظم الوقت لكسب العيش.

أثناء عمله في أحد مصانع الحديد الصلب تم اختياره لبرنامج تدريب في معهد التكنولوجيا في مدينة رستوف، خلال وجوده هناك التحق بنادي للطيران وتدرب على التحليق بالطائرات الخفيفة وبدأ اهتمامه بهذه الهواية الجديدة يزداد ويشغل معظم وقته حتى استطاع إتمام وإتقان فنون الطيران بشكل ممتاز مما شجعه على الالتحاق بالكلية الحربية للطيران في أورنبيرغ سنة 1955 بعد إتمامه لدراسته في سرتوف.

عمله في برنامج الفضاء السوفيتي

عمله في برنامج الفضاء السوفيتي
عمله في برنامج الفضاء السوفيتي

في عام 1960م بدأ العاملون على برنامج الفضاء السوفيتي بعمليات بحث دقيقة للعثور على الأشخاص المناسبين من أجل تدريبهم وتجهيزهم للمهمه المرتقبة التي ستحدث تغير كبير على الساحة الدولية، فنجاح الاتحاد السوفيتي في برنامجهم لاستكشاف الفضاء يعني أنهم قد سبقوا الولايات المتحدة في أبحاث الفضاء خاصةً وأن تلك الفترة كانت تمثل تنافسا لامحدود بين القوتين العظمتين في ذلك الوقت في جميع المجالات والأصعدة، وقع الاختيار على عشرين شخص من بينهم يوري وقد أخضع العشرين لشتى أنواع الاختبارات الجسدية والنفسية القاسية لضمان نجاح المهمة، كان على القائمين في البرنامج السوفيتي أن يختاروا أحد الاسمين يوري جاجارين أو جيرمان تيتوف ليكون أول شخص يرسل للفضاء ووقع الاختيار على قصير القامة يوري جاجارين لكونه الأكثر تميزاً أثناء التدريبات والاختيارات بالإضافة لتمتعه بشخصية لطيفة وبسيطة.

يوري في الفضاء

في الثاني عشر من أبريل 1961 أصبح يوري أول رائد فضاء يرى الأرض من الفضاء الخارجي على متن فوستوك 1 وأثناء وجوده في الفضاء تمت ترقيته من مساعد أول إلى رائد.

دهش السوفيت من عودة يوري إلى الأرض سالماً حيث أنهم لم يتوقعوا ذلك، وأسرع نيكيتا خروتشوف إلى جعل يوري بطلاً قومياً مما زاد من شهرة يوري أكثر فأكثر، أعجب خروتشوف بالإنجاز غير المسبوق والنجاح الباهر لبرنامج الفضاء السوفيتي وأمر بزيادة الإنفاق لتطوير ترسانة الصواريخ السوفيتية على حساب الأسلحة التقليدية مما أثار سخط المؤسسة العسكرية وكان أحد أهم الأسباب التي أودت بخروتشوف سياسياً.

أصبح يوري بعد عودته إلى الأرض أحد أهم المشاهير وراح يجول العالم في حملة إعلانية للاتحاد السوفيتي، أبدى أداءًا جيداً جدا بتعامله مع الشهرة. انتُخب نائباً في المجلس السوفيتي الأعلى إلى أن عاد مجدداً إلى ستار سيتي الروسية ليساعد في تصميم مركبة فضائية قابلة للاستعمال لأكثر من مرة، وفي عام 1967 كان هناك عندما فشلت كبسولة الفضاء سويوز وعلى متنها الرائد السوفيتي فلاديمير كوماروف من دخول الغلاف الجوي.