لماذا تشع النجوم ؟ و ماأشد النجوم لمعان ؟ و لماذا يشع القمر ؟ هل نظرت مرة إلى السماء وحاولت أن تميز أشد النجوم لمعاناً ؟ قد تتصور أن عدد النجوم التي يمكن أن تراها لا يُعد ؟ و لاحظت اشعاع القمر و تسآئلت عن سببه تعرف أجوبة الأسئلة المحيرة التي تدور في ذهنك عن الكون و الفضاء في المقال التالي ؟
اقرأ أيضاً : هل يمكننا سماع أصوات الكواكب؟ و هل نستطيع سماع الصوت في الفضاء؟
النجم كرة من الغاز الملتهب الذي يُشع بنوره الخاص . بينما الكواكب السيارة والقمر تشعُ بالنور الذي ينعكس عليها من الشمس . والكواكب تشع بنورٍ مستقر ثابت بينما يبدو نور النجوم مترجرجاً أو متراقصاً.
وسبب هذا يرجع إلى المواد الموجودة في جو الأرض والتي تعترض طريق الأشعة الآتية من النجم .. والهواء المتحرك باستمرار يكسر الأشعة الآتية من النجم لذلك تبدو لنا متراقصة …
لأنها نجم . وليست مع ذلك من أكبر النجوم وأشدها نوراً. فبالقياس إلى بقية النجوم تعتبر متوسطة الحجم متوسطة الاشعاع هناك ملايين النجوم أصغر من شمينا ، كما أن هناك نجوماً عديدة أكبر من شمينا بمئات المرات وهي تبدو صغيرة لأنها بعيدة جداً.
هل نظرت مرة إلى السماء وحاولت أن تميز أشد النجوم لمعاناً ؟ قد تتصور أن عدد النجوم التي يمكن أن تراها لا يُعد . لكن النجوم التي ترى دون منظار فلكي يبلغ عددها ستة آلاف نجم ولكنها لا تُشَاهَد جميعها إذا كنا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أو في نصفها الجنوبي …
ومنذ أيام البابليين واليونان أي قبل التاريخ الميلادي أو ما يزيد على ألفي سنة ، صنف الفلكيون النجوم إلى زمر بحسب حجمها أو لمعانها ، ولم يكن قد عرف ، قبل اختراع التلسكوب أو المرقب الفلكي إلا ست درجات من اللمعان والضخامة.
اقرأ أيضاً : استكشاف الشمس و الدور الذي تلعبه في النظام الشمسي من التكوين و حتى الموت
نجوم الزمرة الأولى هي الأعظم حجماً والأشد لمعاناً ، ونجوم الزمرة السادسة هي الأصغر والأضعف لمعاناً . النجوم التي يقل لمعانها عن نجوم الدرجة السادسة لا تُرى إلا بالمنظار الفلكي ، أما اليوم فقد أصبح بالإمكان تصوير نجوم من الدرجة الحادية والعشرين بفضل التطور الحديث للمرقب الفلكي والنجم المصنف في زمرة ما يكون أضعف لمعاناً بمقدار مرتين ونصف المرة من نجوم الزمرة السابقة له.
نجوم الزمرة الأولى أو الدرجة الأولى (۲۲) اثنان وعشرون نجماً ، النجوم لمعاناً ، والأعظم لمعاناً في هذه الزمرة الأولى هو سيريوس أو ( الشعرى اليمانية )
كانت بعض الشعوب القديمة تعبد القمر باعتباره إلها يحكم مملكة الليل ، ومنذ ذلك الحين تعلم الإنسان أشياء كثيرة عن القمر. وفي أيامنا هذه توصلت الأبحاث الفضائية التي تمت في الدول الصناعية الكبرى ، إلى إرسال مركبات تحط على القمر ؛ وقد عادت هذه المركبات إلى الأرض حاملة عينات من تربته بالإضافة إلى الصور الدقيقة المفصلة لسطحه .
وتوجت هذه الأبحاث بإرسال الإنسان كي يمشي على القمر. وإذن ما دام القمرُ يتكون من أتربة وصخور فلماذا يشع ؟
القمر تابع الأرض ، أي أنه جرم أصغر منها يدور حولها كما تدور هي حول الشمس. والسبب الذي يجعلنا نراه من الأرض : ( مُشِعاً ، هو أن أشعة الشمس. تسقط على سطحه ثم تنعكس إلينا . وبما أنه ليس للقمر غلاف جوي من الهواء كالأرض ، فإن لضوء الشمس تأثيراً خاصاً عليه .
اقرأ أيضاً : أكثر ألغاز محيرة حول الكون .. معلومات لم تكن تعرفها من قبل ..
ويبقى أحد وجهي القمر معرضاً لأشعة الشمس مباشرة مدة (١٤) أربعة عشر يوماً ، فيتسخن سطحه إلى درجة تساوي درجة غليان الماء ، بينما يبقى الوجه الآخر في ليل معتم طويل بارد .