ماهو قوس قزح ؟ و ماذا يحدث لو انعدم الغبار ؟ وما الفرق بين الزوبعة و الإعصار ؟ هل هناك نوع من أنواع الحياة في القارة القطبية الجنوبية ؟ كيف تكونت المحيطات ؟ تعرف على أجوبة أغرب الأسئلة العلمية التي تخطر في بالك..
قوس قزح من أجمل مشاهد الطبيعة ؛ وقد تحير الإنسان منذ القديم في تفسيره . حتى أرسطو، الفيلسوف اليوناني الكبير قد حاول أن يُفسر هذه الظاهرة . وقد حسب أنه انكسار أشعة الشمس أو انعكاسها على المطر ، وكان مخطئاً.
ضوء الشمس ، أو الضوء الأبيض العادي هو مزيج من الألوان كلها، ولعلك لاحظت ما يحدث حين يسقط الضوء على الحافة المشطوبة المائلة للمرآة ، أو حين يسقط على فقاعة صابون ، إذ يتوزع الضوء الأبيض إلى ألوان مختلفة . نرى الأحمر ثم البرتقالي ، فالأصفر فالأخضر يليه الأزرق وأخيراً البنفسجي .
الجسم الذي يحلل الضوء إلى هذه الألوان يُسمى ( الموشور ) ، والألوان التي تبرز نتيجة تحلل الضوء الأبيض تشكل حزمة، وكل لون منها يتدرج نحو اللون التالي له. هذه الحزمة تسمى ( الطيف ).
قوس قزح ليس أكثر من طيف عظيم منحن ، أو حزمة من الألوان ناتجة عن تحلل الضوء لدى مروره عبر المطر، فقطرات المطر تعمل هنا عمل الموشور . يُشاهَدُ قوس قزح عندما يسقط المطر وتشرق الشمس في آن واحد.
لو افترضنا أن الغبار انعدم أكان العالم سيصبحُ أفضل ؟ نعم ولا لكن لنر أولا ما هو الغبار ؟ إنه يتكون من دقائق التراب وغيره من الأجسام الصلبة . هذه الدقائق خفيفة إلى درجة تجعل الهواء يحملها . فمن أين تأتي هذه الدقائق ؟ يمكن أن تأتي من النباتات الميتة والمواد الحيوانية ، من ملح البحر ، من الصحراء أو الرمل البركاني ، ومن الرماد والدخان.
الغبار شيء غير مرغوب فيه من نواح عديدة . لكنه من ناحية واحدة يجعل العالم أجمل ، فألوان الشفق عند الشروق والغروب تتعلق إلى حد كبير بمقدار الغبار في الهواء . ودقائق الغبار الموجودة في طبقات الهواء العالية تعكس أشعة الشمس ، وهذا ما يجعلنا نرى الضوء بعد غياب الشمس بساعة أو ساعتين ، ثم إن ألوان الطيف التي يتكون منها ضوء الشمس تنكسر وفق زوايا متعددة بـ انعكاسها على دقائق الغبار وبخار الماء .
ألوان الشمس والأفق عند الغروب تبدو حمراء لأن انكسار الألوان الحمراء على دقائق الغبار يتم وفق زاوية تسمح بوصول هذه الألوان بينما تختفي الألوان الأخرى . الفائدة الثانية للغبار تتعلق بالمطر ، فبخار الماء الموجود في الهواء ، ما كان سيتكاتف بسرعة ويتحول مباشرة إلى مطر ، لولا أن دقائق الغبار تقوم بدور المركز.
تطلق على العواصف أسماء عديدة تبعاً لطبيعتها والمكان الذي تحصل فيه .. وتتشابه العواصف كلها من حيث أنها هواء يتحرك بسرعة من مكان إلى آخر . ” عندما تقتصر العاصفة على حركة الهواء تُسمى : عاصفة رياح . . فإذا حملت الرياح غباراً أثناء هبوبها سُمِّيت عاصفة غبار.
معظم العواصف تحمل الماء بشكل ما ، وتحمل العاصفة الماء على شكل مطر . أعنف العواصف وأخطرها جميعاً الأعاصير والزوابع.
الأعاصير عواصف تبدأ في المناطق المدارية ، وتضرب بعض البلدان . تضرب الولايات المتحدة مثلاً في المناطق المحيطة بخليج المكسيك وعلى طول الشاطىء الشرقي. ومن الطريف أن نوعاً واحداً من العواصف يحدث في جبال الأنديز ، وفي بحر الصين ويحمل تسمية محلية هي « تيفون » ، أما التسمية العامة فهي : العواصف المدارية … اقرأ أيضاً : أغرب ظواهر الفضاء الخارجي .. من المطر الحديدي إلى برق العفاريت و الجن
عندما يهب الإعصار تغطي العواصف مساحة يبلغ قطرها بين (١٠٠) و (٤٠٠) ميل ( أي بين ١٦٠ و ٦٤٠ كم ) ؛ وتتراوح سرعة الرياح حول الإعصار بين ٧٥ و ١٢٥ ميلا في الساعة ، يتميز الإعصار بعلامة خاصة هي الهدوء في المنطقة المركزية التي تسمى ، عين ، الإعصار، وتمتد هذه العين، على دائرة يتراوح قطرها بين خمسة أميال وخمسة عشر ميلاً . هذا الهدوء يخدع الناس فيحسبون أن الإعصار قد انتهى .
القارة القطبية الجنوبية ( أنتاركتيكا ) هي المنطقة المحيطة بالقطب الجنوبي . وهي القارة الخامسة في كبر المساحة . إذ تعادل مساحة أوروبا والولايات المتحدة مجتمعتين. إنها أبرد بقاع الأرض وأشدها ظلاماً ويحيط بها أكثر البحار قسوة على سطح الأرض، تهب فيها رياح شديدة وعواصف ثلجية .
وتقل فيها الأمطار، والبرد شديد فيها ، حتى أنه يجعل القارة بكاملها قاحلة وغير مناسبة للعيش . فالشمس لا تشرق أبداً مدة كافية لتستدفي الأرض. اقرأ أيضاً: حقائق مثيرة للاهتمام حول القمر .. ستجعلك تنظر لسماء الليل بطريقة مختلفة
ما زلنا نجهل أموراً كثيرة تختص بكوكبنا الأرضي ، ومن هذه الأمور كيفية نشوء المحيطات والواقع أننا لا نَعْرِفُ بالتحديد كم عمر المحيطات . ويبدو من المؤكد أن المحيطات لم تكن موجودةً في المرحلة الأولى من تشكل سطح الأرض . ربما كانت مياه المحيطات على شكل غيوم من بخار الماء تحولت إلى مياه عندما أخذت الأرض بالتبرد.
هناك حسابات تقديرية لمعرفة عمر المحيطات تستند إلى نسبة الأملاح المعدنية الموجودة اليوم في مياهها . وتتراوح هذه التقديرات : ٥٠٠,٠٠٠,٠٠٠ خمسمئة مليون سنة وبين (١,٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠) مليار سنة ..
العلماء متأكدون أن القسم الأعظم من سطح الأرض كان مُغطى بمياه البحر في عصر من العصور الغابرة . وهناك مناطق غمرتها المياه مراتٍ عديدة .. لكننا لا نعرف ما إذا كان أي جزء من أعماق المحيطات أرضاً يابسة في الماضي ، كما أننا لا نعرف ما إذا كانتْ أي أرض يابسة اليوم من أغوار المحيطات العميقة . اقرأ أيضاً : استكشاف الشمس و الدور الذي تلعبه في النظام الشمسي من التكوين و حتى الموت
هناك دلائل كثيرة تُظهِرُ أنَّ أجزاء من اليابسة كانت يوماً مغطاة بمياه غير عميقة . فمثلاً معظم الحجارة الكلسية والرملية والصخر الصلصالي الموجودة على اليابسة هي ترسبات تركتها مياه البحار. وطبقات الحجر الطباشيري الموجود في انكلترا وتكساس وكنساس قد ترسبت في أحواض بحرية . هذا الحجر مكوّن